للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَلَمْ يُبَايِعْهَا.

ثانيًا: وجه الجمع سلكه بعض الشراح حيث حملوا حديث أم عطية على أنهن كن يضعن أيديهن معًا والمرأة قبضت يدها عن وضعها معهن.

وهذه الصفة يعوذها الإسناد.

وكتب شيخنا مع الباحث محمد بن عادل مصباح بتاريخ ٢١/ جمادى الأولى ١٤٤٦ موافق ٢٣/ ١١/ ٢٠٢٤ م: يراجع العمل.

ثم كتب بتاريخ ٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦ موافق ٢٧/ ١١/ ٢٠٢٤ م: رواية «فقبضت يدها» فيه بعض الكلام لأن كثيرًا من الرواة لم يذكروها وحماد بن سلمة عن هشام ووهيب حماد كثيرًا ما يخطيء في العطف. والله أعلم. ا هـ.

تنبيه: قوله: «فَمَا قَالَ لَهَا النَّبِيُّ شَيْئًا» في سياق «فَقَالَتْ: أَسْعَدَتْنِي فُلَانَةُ، أُرِيدُ أَنْ أَجْزِيَهَا، فَمَا قَالَ لَهَا النَّبِيُّ شَيْئًا» ورد في البخاري من طريق أبي معمر ومسدد عن عبد الوارث فيفهم منها السكوت وهل السكوت يفيد الإقرار؟

وجاءت رواية في رواية أبي معاوية عن عاصم عن حفصة عن أم عطية وفيها «إلا آل فلان» ففيها الإذن بالإسعاد. لكن رواية أبي معاوية في غير الأعمش بعض الكلام.

وجاء الإسعاد أيضًا من رواية سفيان (١) عن حماد بن زيد عن محمد بن سيرين عن أم عطية أخرجه النسائي (٧٧٥٤).

وأشار البيهقي في «السنن الكبرى» (٤/ ٦٢): كَذَلِكَ رَوَاهُ عَاصِمُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَحْوَلُ عَنْ حَفْصَةَ بِنْتِ سِيرِينَ وَلَا أَدْرِى هَلْ حَفِظَ مَا رَوَى فِيهِ مِنَ الإِذْنِ في الإِسْعَادِ أَمْ لَا فَقَدْ رَوَاهُ أَيُّوبُ السَّخْتِيَانِىُّ وَهُوَ أَحْفَظُ مِنْهُ عَلَى مَا ذَكَرْنَا وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ حَفْصَةَ فَلَمْ يَذْكُرْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ.


(١) خلافا لعبد الله بن عبد الوهاب عند البخاري (١٣٠٦) وأبي الربيع الزهراني عند مسلم (٢١١٩) فلم يذكرا الإسعاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>