للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ (١)، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا قُتِلَ الحُسَيْنُ جِيءَ بِرَأْسِهِ إِلَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ، فَجَعَلَ يَنْكُتُ بِقَضِيبِهِ عَلَى ثَنَايَاهُ، وَقَالَ: إِنْ كَانَ لَحَسَنَ الثَّغْرِ! فَقُلْتُ: أَمَا وَاللَّهِ لَأَسُوءَنَّكَ، وَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ يُقَبِّلُ مَوْضِعَ قَضِيبِكَ مِنْ فِيهِ».

وتابع عليَّ بن زيد ثابتٌ وحُميد، أخرجه البزار في «مسنده» (٢١٥٩)، وفي سنده مفرح بن شجاع، مجهول. ويوسف بن عُبيدة لَيِّن الحديث.

الخلاصة: قال شيخنا للباحث عبد الرحمن بن صالح، بتاريخ (٢٢) جمادى الآخرة (١٤٤٥ هـ) موافق (٤/ ١/ ٢٠٢٤ م): اكتفِ برواية البخاري.

فائدة: قال أبو يعلى في «مسنده» (٢٦٤٣): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُقْبَةَ السَّدُوسِيُّ، حَدَّثَنَا عَلِيٌّ أَبُو مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْغَنَوِيُّ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ قَالَ: «رَأَيْتُ رَأْسَ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيٍّ أُتِيَ بِهِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ زِيَادٍ، وَرَأَيْتُ رَأْسَ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زِيَادٍ أُتِيَ بِهِ الْمُخْتَارُ بْنُ أَبِي عُبَيْدٍ، وَرَأَيْتُ رَأْسَ الْمُخْتَارِ أُتِيَ بِهِ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ، وَرَأَيْتُ رَأْسَ مُصْعَبٍ أُتِيَ بِهِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ». قَالَ أَبُو يَعْلَى: مَا كَانَ لِهَؤُلَاءِ عَمَلٌ إِلَّا الرُّءُوسُ.

وأبو عبد الرحمن الغَنَوي ضعيف، لكن تابعه سعيد بن سُويد، (٢) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٨٧٧).

الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث عبد الرحمن بن صالح، بتاريخ (٢٢) جمادى الآخرة (١٤٤٥ هـ) موافق (٤/ ١/ ٢٠٢٤ م) إلى ضعفه بسبب سعيد بن سُويد، فقد ذَكَره ابن حِبان في «الثقات».

تنبيه: أفاد الباحث أن الأثر مشهور عند المؤرخين بهذا السياق.


(١) هو ابن سلمة، وتابعه سليمان بن حرب، أخرجه ابن سعد في «الطبقات» (٧٥٢٢).
(٢) ذَكَره ابن حِبَّان في «الثقات».

<<  <  ج: ص:  >  >>