للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١٠٥٩٠): حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا هِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «إِذَا اقْتَرَبَ الزَّمَانُ لَمْ تَكَدْ رُؤْيَا الْمُسْلِمِ تَكْذِبُ، وَأَصْدَقُهُمْ رُؤْيَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا، وَرُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ».

قَالَ: وَقَالَ: «الرُّؤْيَا ثَلَاثَةٌ: فَالرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ بُشْرَى مِنَ اللَّهِ ﷿، وَالرُّؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَالرُّؤْيَا مِنَ الشَّيْءِ يُحَدِّثُ بِهِ الْإِنْسَانُ نَفْسَهُ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُ فَلَا يُحَدِّثْهُ أَحَدًا، وَلْيَقُمْ فَلْيُصَلِّ» قَالَ: وَأُحِبُّ الْقَيْدَ فِي النَّوْمِ وَأَكْرَهُ الْغُلَّ، الْقَيْدُ ثَبَاتٌ فِي الدِّينِ.

٢ - وتابعه مَخْلَد بن حسين (١)، كما عند الدارمي في «سُننه» (٢١٨٩): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ (٢)، عَنْ مَخْلَدِ بْنِ حُسَيْنٍ، عَنْ هِشَامٍ، عَنِ ابْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «الرُّؤْيَا ثَلَاثٌ: فَالرُّؤْيَا الْحَسَنَةُ بُشْرَى مِنَ اللَّهِ، وَالرُّؤْيَا تَحْزِينٌ مِنَ الشَّيْطَانِ، وَالرُّؤْيَا مِمَّا يُحَدِّثُ بِهِ الْإِنْسَانُ نَفْسَهُ، فَإِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ مَا يَكْرَهُهُ فَلَا يُحَدِّثْ بِهِ وَلْيَقُمْ وَلْيُصَلِّ».

٣ - واقتَصر أبو أسامة على فقرة: (وأُحِب القَيْد … ) من قول أبي هريرة، أخرجه ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه» (٣١١٥٢).


(١) قال العجلي فيه: ثِقَة، رجل صالح، وكان من عقلاء الرجال، وكانت أمه تحت هشام بن حسان، فقال له هارون: ما قَرَابة ما بينك وبين هشام بن حسان؟ فقال: هو أبو إخوتي.
وقال أبو داود: كان أعقل أهل زمانه.
(٢) هو المِصِّيصي الصنعاني، مُختلَف فيه، فقد وثقه ابن سعد وابن مَعين. وقال أبو حاتم: صدوق، في أحاديثه بعض المناكير.
وضَعَّفه أحمد، وابن المَديني، والبخاري، وأبو داود، والعُقيلي، وابن عَدي، وأبو أحمد الحاكم.
تنبيه: هناك محمد بن كثير العبدي البصري، شيخ البخاري، ثقة، لم يُصِب مَنْ ضَعَّفه. قاله ابن حجر.

<<  <  ج: ص:  >  >>