وعكرمة بن إبراهيم قد ضَعَّفه ابن مَعين وغيره من أئمة الحديث.
وعكرمة بن إبراهيم الأزدي قال فيه ابن مَعين: ليس بشيء. وضَعَّفه النَّسائي، وقال العُقيلي: يُخالِف في حديثه، وفي حفظه اضطراب.
• وخالف عبدَ الملك بن عمير جماعةٌ فأوقفوه، منهم:
١ - طلحة بن مُصرِّف -وهو ثقة- أخرجه عبد الرزاق في «تفسيره» رقم (٣٧١٤): عَنِ الثَّوْرِيِّ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: سُئِلَ سَعْدٌ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: ٥] قَالَ: «السَّهْوُ عَنْهَا تَرْكُهَا لِوَقْتِهَا».
٢ - عاصم بن أبي النَّجُود، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٢١٨): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَعْدٍ قَالَ: «السَّهْوُ: التَّرْكُ عنِ الْوَقْتِ».
٣ - سِمَاك بن حرب، أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (٧٠٥): حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْوَاسِطِيُّ (١)، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عُمَرَ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنْ سِمَاكٍ، عَنْ مُصْعَبٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي سَعْدًا فَقُلْتُ: يَا أَبَهْ، ﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: ٥] أَسَهْوُ أَحَدِنَا فِي صَلَاتِهِ حَدِيثُ نَفْسِهِ؟ قَالَ سَعْدٌ: «أَوَلَيْسَ كُلُّنَا يَفْعَلُ ذَلِكَ؟ وَلَكِنَّ السَّاهِيَ عَنْ صَلَاتِهِ الَّذِي يُصَلِّيهَا لِغَيْرِ وَقْتِهَا، فَذَلِكَ السَّاهِي عَنْهَا»، قَالَ مُصْعَبٌ مُرَّةً أُخْرَى: «تَرْكُهُ الصَّلَاةَ فِي مَوَاقِيتِهَا».
الخلاصة: كَتَب شيخنا معي، بتاريخ (١٣/ شوال ١٤٤٥ هـ) موافق (٢٢/ ٤/ ٢٠٢٤ م) على المرفوع: سند ضعيف جدًّا، وكذا اختُلف في لفظه (٢) مع كونه موقوفًا.
* * *
(١) ضَعَّفه الدارقطني.(٢) لما طالع لفظ رواية عاصم بن أبي النَّجُود.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute