للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذَكَره ابن حِبَّان في «الثقات»، وقال الحاكم: هو من ثقات المصريين (١).

وقال فيه ابن خُزيمة عقب حديث: «إذا أتيتم ونحن سجود فاسجدوا، ولا تَعُدوها شيئًا». (٢)

* * *


(١) تَعقَّبه ابن حجر: كذا قال، وكأنه جَعَله مصريًّا لرواية أهل مصر عنه.
ثم قال في موضع آخَر منه: يحيى مدنى، سَكَن مصر، لم يُذكَر بجَرح. اهـ.
(٢) في «صحيحه» (٣/ ٥٨): فِي الْقَلْبِ مِنْ هَذَا الْإِسْنَادِ؛ فَإِنِّي كُنْتُ لَا أَعْرِفُ يَحْيَى بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ بِعَدَالَةٍ وَلَا جَرْحٍ.
وقَالَ ابن خزيمة أيضًا: نَظَرْتُ فَإِذَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ قَدْ رَوَى عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ هَذَا أَخْبَارًا ذَوَاتِ عَدَدٍ. قَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَهَذِهِ اللَّفْظَةُ «فَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا» مِنَ الْجِنْسِ الَّذِي بَيَّنْتُ فِي مَوَاضِعَ مِنْ كُتُبِنَا أَنَّ الْعَرَبَ تَنْفِي الِاسْمَ عَنِ الشَّيْءِ لِنَقْصِهِ عَنِ الْكَمَالِ وَالتَّمَامِ، وَالنَّبِيُّ إِنْ صَحَّ عَنْهُ الْخَبَرُ - أَرَادَ بِقَوْلِهِ: «فَلَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا» أَيْ: لَا تَعُدُّوهَا سَجْدَةً تُجْزِئُ مِنْ فَرْضِ الصَّلَاةِ، لَمْ يُرِدْ: لَا تَعُدُّوهَا شَيْئًا، لَا فَرْضًا وَلَا تَطَوُّعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>