محمد، كما عند النَّسائي في «سُننه الكبرى»(١٠٧٢٠) فقال: (أبا الدرداء) بدل (ثوبان)، وخالفهما آدم بن أبي إياس، كما عند الروياني في «مسنده»(٦٠٣)، وخالد بن الحارث، كما عند النَّسائي في «سُننه الكبرى»(١٠٧١٨) فجعلاه من مسند ثوبان ﵁.
الخلاصة: أن الأرجح رواية الجماعة عن قتادة بحفظ الآيات العَشْر من أول (سورة الكهف) ولكون شُعبة كان يخطئ في الرجال وبعض الألفاظ، كما هو ظاهر من مُدارَسة رواياته (١).
وانتهى شيخنا مع الباحث علي بن محمد القناوي، بتاريخ (٢٥) من ذي الحجة (١٤٤٥ هـ) موافق (١/ ٧/ ٢٠٢٤ م) إلى تخطئة شُعبة في هذه الرواية، وأن رواية الجماعة عن قتادة أصح.
فائدة تلخيصية:
عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ:«مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْفِ، عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ»(م/ ٨٠٩) وفي رواية شُعبة: (مِنْ آخِر الكهف) وهي مرجوحة، ومما يؤيد ذلك أن في حديث النواس بن سمعان عند مسلم (٢٩٣٧): «فمَن أدركه منكم فليَقرأ عليه فواتح سورة الكهف».
* * *
(١) وقال الإمام مسلم عقب الرواية: قَالَ شُعْبَةُ: «مِنْ آخِرِ الْكَهْفِ»، وقَالَ هَمَّامٌ: «مِنْ أَوَّلِ الْكَهْفِ»، كَمَا قَالَ هِشَامٌ.