وتابع عاصمًا على سبب نزول الأنفال سِمَاك بن حرب مع سياق مطول، أخرجه مسلم (١٦٢٨).
والخلاصة: أن هذا السند حسن؛ لحال أبي بكر بن عياش وعاصم. وأفاد الباحث أبو البخاري أن رواية أبي بكر بن عياش مستقيمة في عاصم (١). وكَتَب شيخنا مع الباحث أبي سهل الربعي، بتاريخ (٢٠) رجب (١٤٤٥ هـ) موافق (١/ ٢/ ٢٠٢٤ م): سند يُحسَّن.
ولما أراد الباحث ربط هذا الحديث بحديث عامر بن سعد الذي في «الصحيحين» في قصة الوصية بالثلث وإعلال حديث مصعب، قال شيخنا: المدار واسع، ومصعب يتحمل أن يَروي أكثر من متن، والحساسية في علم العلل قد تَضر، وهكذا في سائر الأبواب، فأنصار السُّنة كانوا يحاربون الخرافات، وعلى رأسهم محمد بن رشيد رضا، وهو مستقيم في سائر الأبواب إلا في باب المعجزات ومواجهة الغرب.
* * *
(١) بِناء على قول أحمد، كما في «الجامع لعُلوم الإمام أحمد» (١٨/ ١٩٠): أبو بكر يَضطرب في حديث هؤلاء الصغار، فأما حديثه عن أولئك الكبار وما أقربه عن أبي حصين وعاصم.