للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِخْوَانَنَا يَعْلَمُونَ مَا أَصَبْنَا مِنَ الْخَيْرِ كَيْ يَزْدَادُوا رَغْبَةً! فَقَالَ اللَّهُ: أَنَا أُبَلِّغُ عَنْكُمْ. فَنَزَلَتْ: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا﴾ [آل عمران: ١٦٩] إِلَى قَوْلِهِ: ﴿الْمُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران: ١٧١].

ورواية وكيع أعلى سندًا وأصح. وتَابَع وكيعًا متابعة قاصرة أبو سعيد مولى بني هاشم، أخرجه الطبراني (٢٩٤٦).

الطريق الثاني: إسماعيل بن أبي خالد، لكن من رواية الثوري عنه، فرجع للإسناد السابق، أخرجه الحاكم في «مُستدرَكه» (٣٥٠٢): حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ بَالُويَهْ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ النَّضْرِ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِيُّ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي حَمْزَةَ وَأَصْحَابِهِ: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾. هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ الشَّيْخَيْنِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

والظاهر أن أرجح هذه الطرق عن سفيان هي طريق وكيع السابق، أو يقال: إن سعيد بن جُبير ربما نَشِط فأسند وربما قَصَّر فأرسل.

والخلاصة: أن شيخنا طلب مراجعته مع الباحث محمد بن راضي، وذلك بحضور الباحث محمد بن لملوم، بتاريخ (١٣) جمادى الأولى (١٤٤٥ هـ) موافق (٢٧/ ١١/ ٢٠٢٣ م) لأنه حسنه في الصحيح من أسباب النزول. ولما نَظَر شيخنا في خريطة الباحث مال إلى الإعلال بالإرسال، فكَتَب: أَفْلَحَ إِنْ صَدَقَ. وطَلَب مراجعة الحديث.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>