للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• ووجهة مَنْ ضَعَّف:

١ - قول الإمام أحمد وتلميذه أبي داود.

قَالَ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي يَحْيَى: سَمِعْتُ أَحْمَدَ بْنُ حَنْبَلٍ يَقُولُ: أَحَادِيثُ دَرَّاجٍ عَنْ أَبِي الهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ فِيهَا ضَعْفٌ.

وقال أبو داود: أحاديثه مستقيمة، إلا ما كان عن أبي الهيثم عن أبي سعيد.

٢ - قول ابن كثير في «تفسيره» (٢/ ٣٨): فِي هَذَا الْإِسْنَاد ضَعْفٌ، لَا يُعْتَمَدُ عَلَيْهِ، وَرَفْعُ هَذَا الْحَدِيثِ مُنْكَرٌ، وَقَدْ يَكُونُ مِنْ كَلَامِ الصَّحَابِيِّ أَوْ مَنْ دُونَهُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ، وَكَثِيرًا مَا يَأْتِي بِهَذَا الْإِسْنَاد تَفَاسِيرُ فِيهَا نَكَارَةٌ، فَلَا يُغْتَرُّ بِهَا فَإِنَّ السَّنَدَ ضَعِيفٌ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

الخلاصة: كَتَب شيخنا معي بتاريخ (١١) جمادى الأولى (١٤٤٥ هـ) موافق (٢٥/ ١١/ ٢٠٢٣ م): خالف ابن مَعين غيره، والأكثرون على تضعيف السلسلة، والمتنُ أيضًا غير صحيح.

﴿وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: ٢٣٨] أمرنا بالسكوت، فالقنوت هو السكوت، وبذلك صح سبب النزول. ا هـ.

*-مثال آخَر أخرجه الطبري في «تفسيره» (٢٤/ ٤٩٤): حَدَّثَنِي يُونُسُ (١)، قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ (٢)، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ، عَنْ دَرَّاجٍ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ، أَنَّهُ قَالَ: «أَتَانِي جِبْرِيلُ فَقَالَ: إِنَّ رَبِّي وَرَبَّكَ يَقُولُ: كَيْفَ رَفَعْتُ لَكَ ذِكْرَكَ؟ قَالَ: اللَّهُ أَعْلَمُ، قَالَ: إِذَا ذُكِرْتُ ذُكِرْتَ مَعِي».

وتابع عمرَو بن الحارث ابنُ لَهيعة، أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (١٣٧٤)، والآجُري في «الشريعة» (٩٥١، ٩٥٢).


(١) تابع يونسَ حرملةُ، أخرجه ابن حِبَّان (٣٣٨٢).
(٢) تابع ابنَ وهب محمدُ بن إسماعيل السُّلمي، أخرجه أبو بكر الخَلَّال (٣١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>