وتابع الحسنَ بن موسى عثمانُ بن سعيد بن كثير، أخرجه الثعلبي في «تفسيره»(٨/ ٥١).
وتابع ابنَ لهيعة عمرُو بن الحارث فيما أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» رقم (١١٦٥٣): حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ (١)، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ، أَنَّ دَرَّاجًا أَبَا السَّمْحِ حَدَّثَهُ، عَنْ أَبِي الْهَيْثَمِ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:«أَكْثِرُوا ذِكْرَ اللَّهِ حَتَّى يَقُولُوا: مَجْنُونٌ».
قال ابن عَدي في «الكامل»(ص: ٣٢٨): ولدَرَّاج عن ابن لَهيعة وحَيْوة بن شُريح، ومما يُنكَر عليه من أحاديثه قوله:«أَصْدَقُ الرؤيا بالأسحار»، و «الشتاء ربيع المؤمن»، و «السباع حرام»، و «أكثروا من ذكر الله … ». وقد رُوي عنه بهذا الإسناد:«لا حكيم إلا ذو عَثرة». عن عمرو عن دَرَّاج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد.
وسائر أخبار دراج غير ما ذكرتُ يتابعه الناس عليها، وأرجو إذا أخرجتُ دراجًا وبرأته من هذه الأحاديث التي أنكرت عليه أن سائر أحاديثه لا بأس بها، ويقرب صورته (مما) قال فيه يحيى بن مَعين.
الخلاصة: قال شيخنا مع الباحث إسلام بن طارق (١٦) رمضان (١٤٤٥ هـ) موافق (٢٦/ ٣/ ٢٠٢٤ م): دراج عن أبي الهيثم ضعيف. ا هـ.
قلت (أبو أويس): وجهة مَنْ يصحح سند دراج أبي السمح (٢) عن أبي الهيثم أربعة أمور:
(١) تابع سريجًا جماعة - أحمد بن صالح، وأصبغ بن الفرج، وهارون بن معروف، وحرملة بن يحيى، وأبو الطاهر، وأحمد بن عيسى، وسعيد بن كثير-. (٢) ضَعَّفه الدارقطني، وقال فيه أبو حاتم: فيه ضعف. ورَدَّ فضلك الرازي على ابن مَعين توثيقه، وقال: ما هو بثقة ولا كرامة. وقال فيه الإمام أحمد: حديثه مُنكَر.