للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أبو حاتم: محله الصدق، وفي حديثه بعض الاضطراب، ولا أعلم أحدًا من أصحاب مكحول أفقه منه ولا أثبت منه.

وقال هشام بن عمار: أرفع أصحاب مكحول.

وقال ابن المَديني: كان من كبار أصحاب مكحول، وكان خولط قبل موته بيسير.

وقال البخاري: عنده مناكير.

وقال النَّسائي: أحد الفقهاء، وليس بالقوي في الحديث.

ولَخَّص حاله ابن عَدي في «الكامل» (ص: ٣٦٣) فقال: هُوَ فَقِيهٌ رَاوٍ، حَدَّثَ عَنْهُ الثِّقَاتُ مِنَ النَّاسِ، وَهُوَ أَحَدُ عُلَمَاءِ الشَّامِ، وَقَدْ رَوَى أَحَادِيثَ يَنْفَرِدُ بِهَا (١) لَا يَرْوِيهَا غَيْرُهُ، وَهُوَ عِنْدِي ثَبْتٌ صَدُوقٌ.

وعليه، فهذا السند قابل للتحسين؛ للخلاف في أسامة بن زيد.

وكَتَب شيخنا مع الباحث علي القناوي، بتاريخ (٢٨) جمادى الأولى (١٤٤٥ هـ) موافق (١٢/ ١٢/ ٢٠٢٣ م): السند فيه مقال، والمعنى له شواهد من الكتاب والسُّنة. اهـ.

من شواهده ما أخرجه الترمذي في «سُننه» رقم (٣٥٩٩): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُبَيدَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «اللَّهُمَّ انْفَعْنِي بِمَا عَلَّمْتَنِي، وَعَلِّمْنِي مَا يَنْفَعُنِي، وَزِدْنِي عِلْمًا، الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ، وَأَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ حَالِ أَهْلِ النَّارِ».

تابع ابنَ نمير عبيدُ الله بن موسى، أخرجه عبد بن حُميد في «مسنده» (١٤١٩)، وأبو عاصم النبيل، أخرجه البيهقي في «شُعب الإيمان» (٤٠٦٦)، ويحيى بن زكريا، أخرجه الطبراني في «الدعاء» (١٤٠٤).


(١) تفسر قول البخاري: (عنده مناكير).

<<  <  ج: ص:  >  >>