للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فَاجْعَلُوهُ فِي اللَّحْدِ».

واختُلف على الزُّهْري في إسناده، فرواه أسامة بن زيد الليثي فقال: عن أنس . وفيه: (وقد جُدِّع ومُثل به) أخرجه ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه» (١١٧٦٢) وغيره، وقال الترمذي: غير محفوظ، غَلِط فيه أسامة.

ورَجَّح البخاري طريق الليث بن سعد عن الزُّهْري عن عبد الرحمن بن كعب، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَجْمَعُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ مِنْ قَتْلَى أُحُدٍ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ يَقُولُ: «أَيُّهُمْ أَكْثَرُ أَخْذًا لِلْقُرْآنِ؟»، فَإِذَا أُشِيرَ لَهُ إِلَى أَحَدِهِمَا قَدَّمَهُ فِي اللَّحْدِ، وَقَالَ: «أَنَا شَهِيدٌ عَلَى هَؤُلَاءِ يَوْمَ القِيَامَةِ»، وَأَمَرَ بِدَفْنِهِمْ فِي دِمَائِهِمْ وَلَمْ يُغَسَّلُوا، وَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِمْ. أخرجه البخاري (١٣٤٣).

وثمة طرق أخرى سبقت في «سلسلة الفوائد» (٣/ ٤٧).

فاعتَمَد معي هنا طريق عبد الرحمن بن عبد العزيز، وهو مختلف فيه، وضَمَّه لِما سبق وصححها معي بالشواهد كما سبق، وهو كذلك، وذلك بتاريخ (١٥) جمادى الأولى (١٤٤٥ هـ) موافق (٢٩/ ١١/ ٢٠٢٣ م).

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>