للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَتُنْكِرُ» قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: «نَعَمْ، دُعَاةٌ إِلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا» قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا؟ فَقَالَ: «هُمْ مِنْ جِلْدَتِنَا، وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا» قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَكَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ: «تَلْزَمُ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ»، قُلْتُ: فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ؟ قَالَ: «فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الفِرَقَ كُلَّهَا، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ، حَتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنْتَ عَلَى ذَلِكَ».

• تابع يحيى بنَ موسى جماعة:

١ - محمد بن المُثَنَّى، أخرجه مسلم (١٨٤٧).

٢ - علي بن محمد، أخرجه ابن ماجه (٣٩٧٩).

٣ - أحمد بن المِقدام، أخرجه البزار في «مسنده» (٢٩٦٢).

٤ - نُعيم بن حماد، كما في «الفتن» (٢٩).

٥، ٦ - أحمد بن حنبل وزهير بن حرب، أخرجه ابن أبي الدنيا في «العزلة» (١٩٧).

وتابع أبا إدريس أبو سَلَّام ممطور، أخرجه مسلم (١٨٤٧).

وتابعهما سُبَيْع اليَشكُري، أخرجه أحمد في «مسنده» (٢٣٤٢٥)، وأبو داود في «سُننه» (٤٢٤٤) وغيرهما.

وتابعهم أبو البَختري لكنه لم يَسمع من حذيفة ، أخرجه زهير في «العلم» (٧٤)، وابن أبي شيبة في «مُصنَّفه» (٢٣٤٢٥).

الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث أحمد النمر، بتاريخ (١١) شعبان (١٤٤٥ هـ) موافق (٢١/ ٢/ ٢٠٢٤ م) إلى أن اتساع المخرج يَمنع من القطع بالاختصار. في حين يَرى الباحث القول بالاختصار.

ولما ذَكَر الباحث كلام البزار مشيرًا به إلى الإعلال، أجاب شيخنا بأن قيس بن أبي حازم رَوَى عن أبي بكرٍ الصِّديق، فلا يُعَل بهذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>