وتابع هؤلاء الجماعة عن الأعمش محمد بن جُحَادة (١)، أخرجه أبو يعلى في «مسنده»(١٠٨٧)، وفي سنده داود بن الزِّبرقان، ضعيف.
الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث سيد بن عبد العزيز، بتاريخ (١١) من صفر (١٤٤٦ هـ) موافق (١٥/ ٨/ ٢٠٢٤ م): فعليه سبب ورود الحديث في سب خالد لعبد الرحمن فيه ضعف.
• كان ينبغي دراسة رواية جرير عن الأعمش.
وورد سبب الورود من طريق حُميد الطويل عن أنس، كما عند أحمد، لكن أَعَله أبو حاتم في «العلل»(٢٥٩٠)(٢) وابن مَعين، كما في «تاريخ الدُّوري»(٢٦٤٢)(٣).
تنبيه: قال أحمد كما في «شرح علل الترمذي»(٢/ ٧١٨): وجرير لم يكن بالضابط عن الأعمش (٤).
* * *
(١) بضم الجيم وتخفيف المهملة ثقة من الخامسة انظر «تقريب التهذيب» (٥٧٨١). (٢) سألتُ أبي عن حديث رواه زهير، عن حميد، عن أنس، قال: كان بين خالد بن الوليد وبين عبد الرحمن بن عوف شيء، فقال النبي ﷺ: «دَعُوا أصحابي؛ فلو أن أحدكم أنفق مثل أُحُد ذهبًا، ما بَلَغ مُد أحدهم ولا نَصِيفه». قال أبي: هذا خطأ، إنما هو حميد، عن الحسن، عن النبي ﷺ مرسلًا. (٣) ونصه: سمعتُ يحيى يقول: حَدَّث زهير عن حُميد عن الحسن قال: وقع بين خالد بن الوليد وعبد الرحمن بن عوف كلام، هذا هو الصواب، قال يحيى: حدثني به أبو غسان، وأما أحمد بن يونس فحَدَّث به عن زهير عن حميد عن أنس قال: وقع بين خالد وعبد الرحمن كلام. قال يحيى: فقلت لأحمد بن يونس: إنما هو عن حميد عن الحسن، فقال أحمد: هكذا وقع في كتابي. (٤) أفاده أبو الحسن وأحمد بن علي.