شَيبان، عن يحيى قال: أَخبرني أبو سَلَمة قال: أَخبرني أبو أُسَيْد أنه سَمِع النبي ﷺ يقول: «خير دُور الأنصار- أو: خيرُ الأنصارِ-: بنو النَّجَّار، وبَنو عبد الأَشْهَل، وبَنو الحارِث، وبَنو سَاعِدة».
حدثنا ابن أبي أُويس، عن ابن أبي الزِّناد.
وتابعه الثَّوري عن أبي الزِّناد، وقال: شَهِد عندي أبو سَلَمة بن عبد الرحمن، سَمِع أبا أُسَيْد، سَمِع النبي ﷺ … نحوه.
وقال يونُس، وشُعَيب: عن الزُّهْري، سَمِع أبا سَلَمة، وعُبيد الله بن عبد الله بن عُتبَة، سَمِعا أبا هريرة، عن النبي ﷺ قال: «خير دُور الأنصار: بَنو عبد الأَشْهَل، ثم بَنو النَّجَّار، ثم بَنو الحارث، ثم بَنو سَاعِدة. والأول أصح.
الخلاصة: أن تقديم بني عبد الأشهل على بني النجار مرجوحة لأمور:
١ - اتفاق الرواة في المتابعات التامة والقاصرة على تقديم بني النجار على بني عبد الأشهل.
٢ - رَوَى الحديثَ أبو حُميد الساعدي وغيره بتقديم بني النجار.
٣ - ترجيح البخاري.
وانتهى شيخنا مع الباحث سيد بن عبد العزيز، بتاريخ (٣) صفر (١٤٤٦) موافق (٧/ ٨/ ٢٠٢٤ م) إلى تقديم رواية (خير دُور الأنصار بنو النجار».