للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتابع نافعًا على هذا الوجه: (مَنْ صَبَر على … ) يُحَنَّسُ مولى مصعب مولى الزُّبير، أَخْبَرَهُ (١) أَنَّهُ كَانَ جَالِسًا عِنْدَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ فِي الْفِتْنَةِ، فَأَتَتْهُ مَوْلَاةٌ لَهُ تُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَقَالَتْ: إِنِّي أَرَدْتُ الْخُرُوجَ يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ، اشْتَدَّ عَلَيْنَا الزَّمَانُ! فَقَالَ لَهَا عَبْدُ اللهِ: اقْعُدِي لَكَاعِ؛ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ يَقُولُ: «لَا يَصْبِرُ عَلَى لَأْوَائِهَا وَشِدَّتِهَا أَحَدٌ إِلَّا كُنْتُ لَهُ شَهِيدًا- أَوْ: شَفِيعًا- يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث أبي الحسن إبراهيم فراج، بتاريخ (١١) صفر (١٤٤٦ هـ) موافق (١٥/ ٨/ ٢٠٢٤ م): هذا السند معلول بوجود واسطة بين أيوب ونافع، لكن المتن له شواهد (٢).

تنبيه: ثَمة علة أخرى، وهي الإرسال كما سبق.

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «عَلَى أَنْقَابِ المَدِينَةِ مَلَائِكَةٌ، لَا يَدْخُلُهَا الطَّاعُونُ، وَلَا الدَّجَّالُ» (خ/ ٧١٣٣ م ١٣٧٩).

* * *


(١) أي: أخبر قطن بن وهب بن عمير.
(٢) أفاد الباحث أن الشواهد واهية، وعلى فرض ثبوتها فتقوم بذاتها لا تكون شاهدًا لهذه الرواية المعلولة.

<<  <  ج: ص:  >  >>