الحديث حديث الأعمش؛ لأن الأعمش لم يَرْوِ عن أبي تميمة شيئًا، وهو بأبي إسحاق أشبه.
ورواه صفوان بن مُحرِز (١) عن جُندب، واختُلف عليه في رفعه (٢) ووقفه (٣).
ورواه ثلاثة عن الحسن البصري، تارة عن جُندب (٤) وأخرى عن أبي بَرْزَة مرفوعًا (٥).
الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث علي بن محمد القناوي، بتاريخ (٥) رجب (١٤٤٥ هـ) موافق (١٧/ ١/ ٢٠٢٤ م) إلى اعتماد رواية البخاري، وأنها مفصلة في الوقف والرفع.
وكَتَب على طريق الأعمش:
١ - هناك مقال في سماع الأعمش من أبي تَميمة.
(١) وانظر كلام ابن حجر في «فتح الباري» عقب حديث رقم (٧١٥٢) رابطًا بين هذا الحديث وقصة أسامة بن زيد ﵁. (٢) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (١٦٨٥) وغيره، وفي سنده ليث بن أبي سُليم، وهو ضعيف. (٣) أخرجه ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه» (٣٥١٦١)، وأحمد في «الزهد» (١٠١٨)، وسنده صحيح نحو سياق البخاري، وزاد: (مَثَل الذي يعظ ويَنسى نفسه … ). (٤) أخرجه عبد الرزاق في «مُصنَّفه» (١٨٢٥٠) وغيره، وفي سنده إسماعيل بن مسلم المكي، تَرَكه غير واحد. وأخرجه ابن أبي عاصم في «الدِّيَات» (١/ ٧)، وابن أبي الدنيا في «الورع» (١١٧). ورواية أبي عَوَانة عن قتادة فيها ضعف؛ فقد قال ابن المَديني: كان في قتادة ضعيفًا؛ لأنه كان قد ذهب كتابه. وقال ابن مَعين: وهو في قتادة ليس بذاك. (٥) أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٣٤) وغيره، وفي سنده محمد بن جابر، قال فيه أبو زُرعة: ساقط الحديث عند أهل العلم.