للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَقْبَلَ هَدِيَّةً إِلَّا مِنْ قُرَشِيٍّ أَوْ أَنْصَارِيٍّ أَوْ ثَقَفِيٍّ أَوْ دَوْسِيٍّ».

وتارة رواه عن أيوب، أخرجه الترمذي في «سُننه» (٣٩٤٥).

فإن قلنا بتعدد مشايخ يزيد وأنه ثقة، فسند مِسعر أصحها، وهو صحيح.

وقد تابع مسعرًا ابنُ عجلان، أخرجه الحُميدي في «مسنده» رقم (١٠٨٢): ثَنَا سُفْيَانُ (١) قَالَ: ثَنَا ابْنُ عَجْلَانَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَجُلًا مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ أَهْدَى لِلنَّبِيِّ نَاقَةً، فَأَعْطَاهُ النَّبِيُّ ثَلَاثًا فَلَمْ يَرْضَ، ثُمَّ أَعْطَاهُ ثَلَاثًا فَلَمْ يَرْضَ، ثُمَّ أَعْطَاهُ ثَلَاثًا فَرَضِيَ بِالتِّسْعِ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «لَقَدْ هَمَمْتُ أَنْ لَا أَتَّهبَّ هِبَةً إِلَّا مِنْ قُرَشيٍّ أَوْ أَنْصَارِيٍّ أَوْ ثَقَفِيٍّ أَوْ دَوْسِيٍّ» قَالَ سُفْيَانُ: وَقَالَ غَيْرُ ابْنِ عَجْلَانَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: لَمَّا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ هَذَا الْقَوْلَ، الْتَفَتَ فَرَآنِي فَاسْتَحْيَا فَقَالَ: «أَوْ دَوْسِيٌّ».

وهذا إسناد حسن لحال ابن عجلان.

ورواه محمد بن إسحاق عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة، أخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (٥٩٦) والترمذي في «سُننه» (٣٩٤٦) وقال: وهذا أصح من حديث يزيد بن هارون، أي: عن أيوب عند الترمذي.

ورواه محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، أخرجه ابن حِبان (٦٣٨٣) والبزار في «مسنده» (٨٠٢٠).

وثَم طرق أخرى، وإسناده حسن لحال محمد بن عمرو.

الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث محمد بن سيد أحمد أبو الغيط، بتاريخ (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢٠٢٤) أيام معرض القاهرة الدولي للكتاب: يُحسَّن بالطرق. اهـ.


(١) وتابع سفيانَ معمرٌ، أخرجه النسائي في «السُّنن الكبير» (٦٥٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>