فإسناد أبي يعلى صحيح، لكن خالف محمدَ بن عبد الرحمن بن سهل الوليدُ بن مسلم في المتن والسند:
أما المتن فقال:«البركة مع أكابركم».
وأما السند فرواه الجماعة- عمرو بن عثمان (١) وعيسى بن عبد الله والخطاب بن عثمان، أخرجها القُضاعي في «مسند الشهاب»(٣٥، ٣٦) وعبد الله بن يوسف، أخرجه الطبراني في «الأوسط»(٨٩٩) - على الوصل. وخالفهم هشام بن عمار فأرسله، كما علقه الخطيب في «تاريخ بغداد»(٤٨٧).
• وإليك كلام العلماء عقب المتن الثاني:«البركة مع أكابركم»:
٢ - قال ابن عَدي: وهذا لا يُروَى موصولًا إلا عن ابن المبارك، رَوَى عنه نُعيم بن حماد، والوليد بن مسلم، وبقيةُ هذا، والأصل فيه مرسل.
وقال أيضًا: وهذا رواه عن ابن المبارك جماعة فأسندوه، والأصل فيه مرسل.
الخلاصة: كَتَب شيخنا معي، بتاريخ (٧) صفر (١٤٤٦ هـ) الموافق (١١/ ٨/ ٢٠٢٤ م) نحتاج مراجعته. وسأل: هل للوليد بن مسلم رواية عن محمد بن عبد الرحمن بن سهم؟ فأجبتُه: ليس له رواية عنه.
(١) أخرجه ابن حِبان (٥٥٩). (٢) انظر مثالًا آخَر لِما حَدَّث به ابن المبارك وليس في أصل كتبه، وهو ما أخرجه البخاري في «صحيحه» (٢٤٥٤)، وفيه: « … خُسِفَ به يوم القيامة إلى سبع أرَضين».