للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى كلٍّ فمداره على موسى بن يعقوب، فقد وثقه ابن مَعين، وذَكَره ابن حبان في «الثقات»، وقال النَّسائي: ليس بالقوي. وقال الإمام أحمد: لا يعجبني حديثه. وضَعَّفه ابن المديني، وذَكَر له الدارقطني حديثًا في «علله» رقم (٧٥٩) وقال: الاضطراب فيه من موسى بن يعقوب الزمعي، لا يُحتَجُّ به.

والخلاصة: أن الخبر بلفظ: «مَضمِضوا» لا يصح من حديث أُم سلمة، ولا من حديث سهل بن سعد الساعدي (١)، ولا من رواية الوليد بن مسلم الشاذة (٢)، وأن الصحيح المتفق عليه من فعله .


= الرَّضَاعَةِ، وَقُلْنَ لِعَائِشَةَ: وَاللهِ مَا نَرَى هَذَا إِلَّا رُخْصَةً أَرْخَصَهَا رَسُولُ اللهِ لِسَالِمٍ خَاصَّةً، فَمَا هُوَ بِدَاخِلٍ عَلَيْنَا أَحَدٌ بِهَذِهِ الرَّضَاعَةِ، وَلَا رَائِينَا.
(١) أخرجه ابن ماجه في «سننه» رقم (٥٠٠): حَدَّثَنَا أَبُو مُصْعَبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمُهَيْمِنِ بْنُ عَبَّاسِ بْنِ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ السَّاعِدِيُّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ قَالَ: «مَضْمِضُوا مِنَ اللَّبَنِ فَإِنَّ لَهُ دَسَمًا».
وعِلته عبد المهيمن بن عباس، فقد قال البخاري: منكر الحديث. وقال أبو نُعيم: رَوَى عن آبائه أحاديث منكرة لا شيء. وقال النَّسائي: متروك.
(٢) أخرجها ابن ماجه رقم (٤٩٨): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا الأَوْزَاعِيُّ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «مَضْمِضُوا مِنَ اللَّبَنِ فَإِنَّ لَهُ دَسَمًا».
خالف الوليدَ الجماعةُ عن الأوزاعي، وَهُمْ: الضحاك بن مَخلد كما عند البخاري (٥٦٠٩)، ويحيى بن سعيد كما عند مسلم (٣٥٨)، والهِقْل بن زياد ويحيى بن عبد الله وأيوب بن خالد ومحمد بن مصعب.
وتابعهم متابعة قاصرة الجماعة عن الزهري، وَهُمْ: عقيل بن خالد كما عند البخاري (٢١١) ومسلم (٣٥٨)، ويونس بن يزيد وعمرو بن الحارث كما عند مسلم، وصالح بن كَيسان ومعمر وعبد الرحمن بن إسحاق.
كلهم مِنْ فعله .
وانظر: «الجامع في الألفاظ الشاذة» (المائة الأولى، ص/ ٥٩ - ٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>