للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رَسُولُ اللَّهِ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي قَدِ ابْتَعْتُ النَّخْلَةَ بِحَائِطِي، فَاجْعَلْهَا لَهُ، وَقَدْ أَعْطَيْتُكَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «كَمْ مِنْ عذْقٍ ردَاحٍ لِأَبِي الدَّحْدَاحِ فِي الْجَنَّةِ» -قَالَهَا مِرَارًا- قَالَ: فَأَتَى امْرَأَتَهُ فَقَالَ: يَا أُمَّ الدَّحْدَاحِ، اخْرُجِي مِنَ الْحَائِطِ فَإِنِّي قَدْ بِعْتُهُ بِنَخْلَةٍ فِي الْجَنَّةِ. فَقَالَتْ: رَبِحَ الْبَيْعُ. أَوْ كَلِمَةً تُشْبِهُهَا» (١).

٤ - عَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ : «إِنَّ الأَشْعَرِيِّينَ إِذَا أَرْمَلُوا (٢) فِي الغَزْوِ، أَوْ قَلَّ طَعَامُ عِيَالِهِمْ بِالْمَدِينَةِ- جَمَعُوا مَا كَانَ عِنْدَهُمْ فِي ثَوْبٍ وَاحِدٍ، ثُمَّ اقْتَسَمُوهُ بَيْنَهُمْ فِي إِنَاءٍ وَاحِدٍ بِالسَّوِيَّةِ، فَهُمْ مِنِّي وَأَنَا مِنْهُمْ» (٣).

وقال النووي في «شرحه على مسلم» (١٤/ ١٢): أجمع العلماء على فضيلة الإيثار بالطعام، ونحوه من أمور الدنيا وحظوظ النفوس، أما القربات فالأفضل ألا يؤثِر بها لأن الحق فيها لله تعالى.

الخلاصة: انتهى شيخنا من مناقشة الباحث علي بن سيد بن بسيوني عموش (٤)، بتاريخ (١٣) رجب (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢٥/ ١/ ٢٠٢٤ م) وطَلَب


(١) إسناده صحيح: أخرجه عبد بن حميد في «المنتخب» (١٣٣٢) ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ ثَابِتٍ الْبُنَانِيِّ، عَنْ أَنَسٍ، به.
(٢) أي: فَنِيَ طعامهم.
(٣) أخرجه البخاري (٢٤٨٦)، ومسلم (٢٥٠٠).
(٤) وُلد بتاريخ (١٥/ ١٠/ ١٩٨٥ م) بقرية القمسيون شرق، التابعة لمركز مطوبس، التابع لكفر الشيخ، وإمام مسجد عمر بن الخطاب بمدينة بلطيم، مذ (١٣) عامًا.
حاصل على ليسانس شريعة إسلامية عام (٢٠٠٦ م).
وحاصل على معهد القراءات بدمنهور عام (٢٠٠٥ م) والعشر الصغرى من مركز المعصراوي، بمركز بلطيم.
ودبلومة بالمعهد العالي للدراسات الإسلامية عام (٢٠١٠ م).
ودراسات عليا بجامعة الأزهر، قسم الفقه المقارن (٢٠١٧ م).
وسَجَّل الماجستير بعنوان «حقوق الشهداء».
وهذا أول عرض على شيخنا، وقال للباحث: نحن مواصلون معك البحث.

<<  <  ج: ص:  >  >>