للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٣٨١٦).

وتابع حمادًا شَريك النَّخَعي، أخرجه الطيالسي (٨١٣) وغيره.

وتابعهما عمرو بن أبي قيس، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٢/ ٢٤٨) وفيه: « … فَقَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ: أَطْعِمْنَا لَحْمَهَا فَإِنَّا مُضْطَرُّونَ. قَالَ: لَا وَاللهِ حَتَّى أُعْلِمَ رَسُولَ اللهِ . فَأَتَاهُ فَأَخْبَرَهُ الْخَبَرَ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ : «هَلْ لَكَ مَا يُغْنِيكَ عَنْهَا؟» قَالَ: لَا، قَالَ: «اذْهَبْ فَكُلْهَا» فَاسْتَذَابُوا وَدَكَهَا واسْتَعَانُوا بِلَحْمِهَا بَقِيَّةَ سَنَتِهِمْ.

والخلاصة: أن سنده وإن كان ظاهره الحُسن إلا أن النَّسائي قال: كان ربما لُقن، فإذا انفرد بأصل لم يكن حجة لأنه كان يُلقَّن فيَتلقن.

واعتَمد شيخنا هذا الكلام في هذا الموطن، مع الباحث محمد بن رمضان بن شرموخ، بتاريخ (١٠) شعبان (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢٠/ ٢/ ٢٠٢٤ م)، و (١٦) شعبان (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢٦/ ٢/ ٢٠٢٤ م).

٢ - قال الحاكم في «المستدرك على الصحيحين» (٧١٥٧): حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ إِسْحَاقَ إِمْلَاءً، ثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، وَأَخْبَرَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَالِحٍ السَّمَرْقَنْدِيُّ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ، ثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ خَارِجَةُ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ سَمُرَةَ بْنِ جُنْدُبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «إِذَا رَوَيْتَ أَهْلَكَ مِنَ اللَّبَنِ غَبُوقًا، فَاجْتَنِبْ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ مِنْ مَيْتَةٍ» (١).


(١) قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: حَدَّثَنَا مُعَاذٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: رَأَيْتُ عِنْدَ الْحَسَنِ كُتُبَ سَمُرَةَ لِبَنِيهِ، أَنَّهُ يُجْزِي مِنَ الِاضْطِرَارِ أَوِ الضَّرُورَةِ صَبُوحٌ أَوْ غَبُوقٌ. قَالَ الشَّيْخُ : هَذَا التَّفْسِيرُ الَّذِي فَسَّرَهُ أَبُو عُبَيْدٍ صَحِيحٌ لَمَّا حَدَّثَ عَنْ كِتَابِ سَمُرَةَ، فَأَمَّا الْخَبَرُ الْمَرْفُوعُ فَقَدْ قِيلَ: يُحْتَمَلُ أَنَّهُ إِنَّمَا قَصَدَ بِهِ- وَاللهُ أَعْلَمُ- إِحْلَالَ الْمَيْتَةِ لَهُمْ، مَتَى مَا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ مِنَ الْحَلَالِ صَبُوحٌ أَوْ غَبُوقٌ، أَوْ بَقْلَةٌ يَعِيشُونَ بِأَكْلِهَا، وَهَذَا هُوَ الَّذِي يَلِيقُ بِسُؤَالِهِمْ فِي رِوَايَةِ أَبِي عُبَيْدٍ: مَتَى تَحِلُّ لَنَا الْمَيْتَةُ. وَبِقَوْلِهِ: أَوْ تَحْتَفِئُوا بِهَا بَقْلًا. كما في «السنن الكبرى» للبيهقي (٩/ ٥٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>