للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخالف يزيدَ بن أبي حبيبٍ يحيى بن أيوب فقال: عن أبي مرزوق عن بُسْر بن عبيد عن رويفع. أخرجه الترمذي في «سننه» رقم (١١٣١).

ومما يُرجِّح الوجه الأول ابنُ لهيعة عن الحارث بن يزيد عن حنش، به، أخرجه أحمد في «مسنده» (١٦٩٩٢).

قال الترمذي في «سننه» (٣/ ٤٢٩): «هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ، وَقَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ رُوَيْفِعِ بْنِ ثَابِتٍ» وَالعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أَهْلِ العِلْمِ، لَا يَرَوْنَ لِلرَّجُلِ إِذَا اشْتَرَى جَارِيَةً وَهِيَ حَامِلٌ أَنْ يَطَأَهَا حَتَّى تَضَعَ. وَفِي البَابِ عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَالعِرْبَاضِ بْنِ سَارِيَةَ، وَأَبِي سَعِيدٍ.

وقال البزار في «مسنده» (٦/ ٢٩٨): وَهَذَا الْحَدِيثُ لَا نَعْلَمُ أَحَدًا رَوَاهُ إِلَّا رُوَيْفِعَ بْنَ ثَابِتٍ وَحْدَهُ، فَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ.

الخلاصة: أن الخبر حَسَّنه الترمذي، وحَسَّن إسناده البزار، وهو كذلك لحال أبي مرزوق. وانتهى شيخنا مع الباحث سيد بن سكر، بتاريخ (١٩) شوال (١٤٤٥ هـ) الموافق (٢٨/ ٤/ ٢٠٢٤ م) إلى أن سنده ضعيف، ومعناه صحيح.

* * *


= عَلْقَمَةَ الْهَاشِمِيِّ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ يَوْمَ حُنَيْنٍ، بَعَثَ جَيْشًا إِلَى أَوْطَاسَ، فَلَقُوا عَدُوًّا، فَقَاتَلُوهُمْ فَظَهَرُوا عَلَيْهِمْ، وَأَصَابُوا لَهُمْ سَبَايَا، فَكَأَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ تَحَرَّجُوا مِنْ غِشْيَانِهِنَّ؛ مِنْ أَجْلِ أَزْوَاجِهِنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ، فَأَنْزَلَ اللهُ ﷿ فِي ذَلِكَ: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلاَّ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ أَيْ: فَهُنَّ لَكُمْ حَلَالٌ إِذَا انْقَضَتْ عِدَّتُهُنَّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>