قال أبو حاتم في «العلل» رقم (٢٢١٤)، و «المراسيل»(ص: ١٨٨): وَرَوَى عَنْ أَنَسٍ حَدِيثًا، وَلَمْ يَسْمَعْ مِنْ عَائِشَةَ، وَهُوَ مِنْ أَقْرَانِ الزُّهْرِيِّ، وَسَمِعَ مِنْ أَنَسٍ.
وقد يُقبَل التفرد هنا كما قَبِله العلماء في تفرده بحديث «الأعمال بالنيات».
الثاني: الإعلال بالوقف من طريق الزهري، ولم يقف عليه الباحث مسندًا، فقد سُئل عنه الدارقطني في «علله»(١٢/ ١٩١) فقال: يرويه عقيل، وقد اختُلف عنه:
فرواه ابن لهيعة، عن عقيل، عن الزهري، عن أنس.
ورواه … عن عقيل، عن الزهري، أن أنسًا كان يَنهى عن ذلك.
وهو أصح.
وسُئل أبو حاتم في «علله»: إنما يُروَى من كلام أنس، ويزيد لم يَسمع من الزهري، إنما كَتَب إليه.
وكَتَب شيخنا مع الباحث سلمان بن عبد المقصود الكردي، بتاريخ (١٢) محرم (١٤٤٦ هـ) الموافق (١٨/ ٧/ ٢٠٢٤ م): رَاجِع ابن عَدي في «الكامل»، والعُقيلي في «الضعفاء»، والذهبي في «الميزان»(٢). اهـ.
وقام بمراجعتها الباحث أبو سهل فلم يقف على شيء.
* * *
(١) هو الرُّؤاسي، ثقة. (٢) لكن عَقَّب الذهبي على كلام الترمذي في «تنقيح التحقيق» (٢/ ١٠٠) بقوله: الرؤاسي ثقة.