الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث إبراهيم بن إبراهيم بن قرقورة (١)، بتاريخ (٢٢) محرم (١٤٤٦ هـ) الموافق (٢٨/ ٧/ ٢٠٢٤ م) إلى أنه تالف من كل طرقه، ومُخالِف لإباحة الله الفطر للمريض، في قوله تعالى: ﴿فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ﴾ [البقرة: ١٨٤] وقال النبي ﷺ: «ليس من البِر الصوم … » فليس في كل الأحيان: «صوموا تَصِحوا».
هل قوله في عاشوراء:«كَانَ يَوْمًا يَصُومُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ» مرفوع أو موقوف؟
الأصح في حديث ابن عمر أنه موقوف وإليك البيان قال الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (١١٢٦) وحَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ، ح وحَدَّثَنَا ابْنُ رُمْحٍ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ﵄، أَنَّهُ ذُكِرَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ يَوْمُ عَاشُورَاءَ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ:«كَانَ يَوْمًا يَصُومُهُ أَهْلُ الْجَاهِلِيَّةِ، فَمَنْ أَحَبَّ مِنْكُمْ أَنْ يَصُومَهُ فَلْيَصُمْهُ، وَمَنْ كَرِهَ فَلْيَدَعْهُ»
تابع الليث على الرفع الوليد بن كثير كما عند مسلم.
وتابعهما محمد بن إسحاق كما عند الدارمي (١٨٠٣) وفيه روايته عن نافع كلام.
خالفهم اثنان من أثبت الناس في نافع فأوقفاه:
١ - عبيد الله كما عند البخاري (٤٥٠١)، ومسلم (١١٢٦).
٢ - أيوب كما عند البخاري (١٨٩٢).
ورواه أبو عاصم عن عمر بن محمد عن سالم بن عبد الله عن أبيه واختلف عليه فرواه البخاري (٢٠٠٠) عن أبي عاصم دون الزيادة.
(١) وُلد بقرية (سنديون) التابعة لمركز فوة، بمحافظة كفر الشيخ، بتاريخ (١٢/ ٧/ ٢٠٠٠ م) حاصل على بكالوريوس هندسة مدنية، عام (٢٠٢٤ م) من المعهد العالي للهندسة والتكنولوجيا بكفر الشيخ. وهذا أول حديث يَعرِضه على شيخنا حفظهما الله.