تنبيه: قد يُبوِّب البخاري بباب فيه زيادة ليست على شرطه أو مرجوحة، كما هنا حيث قال: باب لا صدقة إلا عن ظهر غِنى.
• الحديث الثاني: ما أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» رقم (١٤٥٣١): حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو الزُّبَيْرِ، أَنَّهُ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَفْضَلُ الصَّدَقَةِ عَنْ ظَهْرِ غِنًى، وَابْدَأْ بِمَنْ تَعُولُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَى».
وتابع ابنَ جريج ابنُ عيينة، أخرجه الحُميدي (١٣١٣)، وابن لَهيعة، أخرجه أحمد في «مسنده» (١٤٧٢).
ورواه ابن إسحاق واختُلف عليه:
فقد أخرجه أبو يعلى في «مسنده» رقم (٢٢٢٠): حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ بِبَيْضَةٍ مِنْ ذَهَبٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، أَصَابَهَا فِي بَعْضِ الْمَغَازِي، فَقَالَ: خُذْهَا يَا رَسُولَ اللَّهِ صَدَقَةً، فَوَاللَّهِ مَا أَصْبَحْتُ أَمْلِكُ غَيْرَهَا. فَأَعْرَضَ عَنْهُ، ثُمَّ أَتَاهُ عَنْ شِمَالِهِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ أَتَاهُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ فَقَالَ مِثْلَ ذَلِكَ، فَقَالَ: «هَاتِهَا» مُغْضَبًا، فَأَخَذَهَا فَخَذَفَهُ بِهَا خَذْفَةً لَوْ أَصَابَهُ لَشَجَّهُ أَوْ عَقَرَهُ، ثُمَّ قَالَ: «يَأْتِي أَحَدُكُمْ بِمَالِهِ كُلِّهِ فَيَتَصَدَّقُ بِهِ، ثُمَّ يَجْلِسُ فَيَتَكَفَّفُ النَّاسَ، أَلَا إِنَّهُ لَا صَدَقَةَ إِلَّا عَنْ ظَهْرِ غِنًى».
وتابع أبا خيثمة عليُّ بن شيبة السَّدوسي، أخرجه الطحاوي (٤٧٧١).
وخالفهما محمد بن رافع فقال: «إنما الصدقة … » كلفظ يزيد بن هارون عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن أبي هريرة، به.
وتابعه على هذا اللفظ جماعة عن ابن إسحاق، وَهُمْ: يزيد بن زُريع، وابن إدريس، وأحمد بن خالد، ويعلى ابن عُبيد.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute