وقال ابن خزيمة كما في «إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة من أطراف العشرة»(١٧/ ٢٨٣): أنا خائف أن يكون ذِكر عائشة في هذا الخبر وهمًا؛ فإن حفاظ أصحاب ابن (١) هشام قالوا: «عن عروة، عن النبي ﷺ» مرسلًا.
وحكى الدارقطني في «علله» رقم (٣٥٠١) الخلاف على هشام فقال: رواه الفضل بن موسى وابن المبارك، من رواية جبارة عنه، ومحمد بن بشر، وعمر بن علي المقدمي، وابن جريج، وعمر بن قيس، عن هشام، عن أبيه، عن عائشة.
وخالفهم سفيان الثوري، وسفيان بن عيينة، وأبو إسماعيل المؤدب، وعبدة بن سليمان، ويحيى بن أيوب، فرووه عن هشام، عن أبيه، مرسلًا. والمرسل أصح.
• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث هاني الدميري، بتاريخ (٢٣) شوال (١٤٤٥ هـ) موافق (٢/ ٥/ ٢٠٢٤ م) إلى أن المرسل أصح.
ثم كَتَب مع الباحث محمد بن رمضان بن شرموخ، بتاريخ (٢٥) من ذي الحجة (١٤٤٥ هـ) موافق (١/ ٧/ ٢٠٢٤ م): المرسل أصح.
• تنبيه: قال الحاكم عقبه في «المستدرك على الصحيحين»(١/ ٢٩٤): سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عُمَرَ الدَّارَقُطْنِيَّ الْحَافِظَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ الشَّافِعِيَّ الصَّيْرَفِيَّ يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ أَفْتَى مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ مِنَ الْحِيَلِ إِنَّمَا أَخَذَهُ مِنْ هَذَا الْحَدِيثِ».