للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

• الخلاصة: أن زيادة «وإذا قرأ فأَنصِتوا» شذ بها سليمان التيمي مخالفًا الجماعة عن قتادة كما سبق في الهامش. وانتهى شيخنا مع الباحث سيد بن رفعت العارف، بتاريخ (٧) شعبان (١٤٤٥ هـ) موافق (١٧/ ٢/ ٢٠٢٤ م) إلى شذوذها وأنها معلومة من زمن.

• تنبيه: أشار مسلم إليها ونَقَل البيهقي عن أبي داود: «وأَنصِتوا» ليس بمحفوظ وليس بشيء. ورَجَّح البيهقي رواية الجماعة عن قتادة وقال: هذه الزيادة وهم من سليمان التيمي. وخالف سليمان أصحاب قتادة كلهم في هذا الحديث.

وقال في «معرفة السنن والآثار» رقم (٣٧٤٥): وقد أجمع الحفاظ على خطأ هذه اللفظة.

ونقل عن ابن خزيمة في «القراءة خلف الإمام» (ص/ ١٣٨): وذَكَرَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ خُزَيْمَةَ فَصْلًا فِي زِيَادَةِ مَنْ زَادَ فِي هَذِهِ الْأَخْبَارِ: «وَإِذَا قَرَأَ فَأَنْصِتُوا» قَالَ: لَسْنَا نَدْفَعُ أَنْ تَكُونَ الزِّيَادَةُ فِي الْأَخْبَارِ مَقْبُولَةً مِنَ الْحُفَّاظِ، وَلَكِنْ إِنَّمَا نَقُولُ: إِذَا تَكَافَأَتِ الرُّوَاةُ فِي الْحِفْظِ وَالْإِتْقَانِ وَالْمَعْرِفَةِ بِالْأَخْبَارِ، فَزَادَ حَافَظٌ مُتْقِنٌ عَالِمٌ بِالْأَخْبَارِ كَلِمَةً، قُبِلَتْ زِيَادَتُهُ، لَا أَنَّ الْأَخْبَارَ إِذَا تَوَاتَرَتْ بِنَقْلِ أَهْلِ الْعَدَالَةِ وَالْحِفْظِ وَالْإِتْقَانِ بِخَبَرٍ، فَزَادَ رَاوٍ لَيْسَ مَثَلَهُمْ فِي الْحِفْظِ وَالْإِتْقَانِ زِيَادَةً، أَنَّ تِلْكَ الزِّيَادَةَ تَكُونُ مَقْبُولَةً.

قَالَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ : كَذَا قَالَ ابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَقَدْ قَالَ الشَّافِعِيُّ فِي مَسْأَلَةِ إِعْتَاقِ أَحَد الشَّرِيكَيْنِ: وَزِيَادَةُ مَالِكٍ وَمَنْ تَابَعَهُ فِي الْحَدِيثِ: «وَإِلَّا فَقَدْ عَتَقَ مِنْهُ مَا عَتَقَ» إِنَّمَا يُغَلَّطُ الرَّجُلُ بِخِلَافِ مَنْ هُوَ أَحْفَظُ مِنْهُ، أَوْ يَأْتِي بِشَيْءٍ فِي الْحَدِيثِ يَشْرُكُهُ فِيهِ مَنْ لَمْ يَحْفَظْ مِنْهُ مَا حَفِظَ مِنْهُ هُمْ عَدَدٌ وَهُوَ مُنْفَرِدٌ. وَكَمَا رَجَّحَ الشَّافِعِيُّ

<<  <  ج: ص:  >  >>