وقال ابن حجر في «فتح الباري»(٢/ ٢٦٠): قوله: (عن يحيى) هو ابن أبي كثير. قوله:(بأم الكتاب) فيه ما ترجم له، وفيه التنصيص على قراءة الفاتحة في كل ركعة، وقد تَقدَّم البحث فيه، قال ابن خُزيمة: قد كنت زمانًا أحسب أن هذا اللفظ لم يروه عن يحيى غير همام، وتابعه أبان، إلى أن رأيت الأوزاعي قد رواه أيضًا عن يحيى، يعني أن أصحاب يحيى اقتصروا على قوله:(كان يَقرأ في الأوليين بأم الكتاب وسورة) كما تقدم عنه من طرق، وأن همامًا زاد هذه الزيادة، وهي الاقتصار على الفاتحة في الأخريين، فكان يخشى شذوذها إلى أن قويت عنده بمتابعة من ذكر، لكن أصحاب الأوزاعي لم يتفقوا على ذكرها كما سيَظهر ذلك بعد باب.