للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابْنِ أَبِي قَتَادَةَ، عَنْ أَبِيهِ، أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ، وَيُسْمِعُنَا الْآيَةَ أَحْيَانًا، وَيَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُخْرَيَيْنِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ.

وتابع همامًا وأبان محمد بن ميمون المكي (١)، كما عند ابن خزيمة في «صحيحه» (٥٠٤) وتابعهما الأوزاعي في وجه مرجوح عنه.

والجماعة عن الأوزاعي دون الشاهد، وهم- محمد بن يوسف الفريابي، أخرجه البخاري (٧٧٨) والضحاك بن مَخْلَد، أخرجه أحمد (٢٢٧١٠)، وإسماعيل بن عبد الله بن سَمَاعة، أخرجه النسائي (٩٧٥)، وآخرون-.

ورواه بغير الزيادة الجماعة عن يحيى بن أبي كثير، وهم: -هشام الدَّستُوائي كما في البخاري (٧٢٨)، وحجاج الصواف كما عند مسلم (٤٥١)، وعلي بن المبارك، أخرجه أبو عَوانة (١٣٤١)، ومعاوية بن سلام كما عند ابن خزيمة في «صحيحه» (١٦٤٤) ومَعمر بن راشد كما عند عبد الرزاق في «مصنفه» (٢٦٧٥) وغيرهم.

• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث سيد بن رفعت العارف، بتاريخ (٢٨) شوال (١٤٤٥ هـ) موافق (٧/ ٥/ ٢٠٢٤ م): الأكثرون عن يحيى بدونها وقولهم هو المعتمد، زادها أبان وهمام بن يحيى (٢) وفي حفظهما شيء، فنرى أن هذه الزيادة شاذة ثم إنها مُخالِفة لروايات أُخَر منها. وذكر حديث أبي سعيدٍ الخُدْري عند مسلم (٤٥٢) قال: «كُنَّا نَحْزِرُ قِيَامَ رَسُولِ اللهِ فِي الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ، فَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الظُّهْرِ قَدْرَ قِرَاءَةِ «الم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ» وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الْأُخْرَيَيْنِ قَدْرَ النِّصْفِ مِنْ ذَلِكَ، وَحَزَرْنَا قِيَامَهُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الْأُولَيَيْنِ مِنَ الْعَصْرِ عَلَى


(١) وهو صدوق ربما أخطأ.
(٢) رواية الأوزاعي عن يحيى مُتكلَّم فيها كما سبق في «سلسلة الفوائد».

<<  <  ج: ص:  >  >>