وتابع محمدَ بن بشار عمرُو بن علي، أخرجه البزار في «مسنده»(٥١٩٥).
وجعفر بن يحيى بن ثوبان جهّله ابن المديني وابن القطان، وقال أبو داود: رجل من أهل مكة.
وقال البزار عقب هذا الخبر وغيره: هَذِهِ الأَحَادِيثُ لَا نَعْلَمُهَا تُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ إِلَّا بِهَذَا الإِسْنَادِ، وَجَعْفَرُ بْنُ يَحْيَى وَعَمُّهُ مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ مَسْتُورُونَ (١).
*-وله شاهد من حديث ابن عمر ﵄، أخرجه البزار في «مسنده» رقم (٥٩٢٢): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الفَضْلِ (٢)، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ نافعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَر قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «خِيَارُكُمْ أَلْيَنُكُمْ مَنَاكِبَ فِي الصَّلَاةِ».
وتابع ليثًا أيوبُ السَّختياني، أخرجه الطبراني في «الأوسط»(٥٢٩١)، وفي سنده عاصم بن هلال البارقي (٣)، مُختلَف فيه، سُئل أبو زرعة عنه فقال: ما أدري ما أقول
(١) قال الصنعاني في «توضيح الأفكار لمعاني تنقيح الأنظار» (١/ ١٥٠): واتضح أن الحديث الحسن «في اصطلاحهم في كلامهم» قسمان: أحدهما: الذي لا تخلو رجال إسناده من مستور. فَسَّر الحافظ ابن حجر في «التقريب» المستور بقوله بأنه مَنْ رَوَى عنه أكثر من واحد ولم يوثق. قال: وإليه الإشارة بلفظ: «مستور» أو «مجهول الحال». وفي شرح ملا قاري للنخبة وشرحها لابن حجر أن المستور: الذي لم يتحقق عدالته ولا جرحه. وقال السخاوي: المستور الذي لم يُنقل فيه جَرح ولا تعديل. وكذا إذا نقلا ولم يترجح أحدهما. وفي حاشية تلميذه أن الراوي إذا لم يُسَمَّ كرجل سُمي مبهمًا، وإن ذُكر مع عدم تمييز فهو المهمل، وإن لم يتميز ولم يَرْوِ عنه إلا واحد فمجهول، وإلا فمستور. انتهى، ويأتي للمصنف كلام في المستور غير هذا. (٢) خالف محمدَ بن الفضل ليثُ بن حماد، فقال: عن حماد عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر. أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٥٢١٧). (٣) سُئل أبو زرعة عنه فقال: ما أدرى ما أقول لك، حَدَّث عن أيوب بأحاديث مناكير، وقد حَدَّث الناس عنه.