وتابعهما على المتن بإسقاط أبي هريرة (١) ابن نُمير، أخرجه أحمد (٢٤٣١٢) ووُهيب بن خالد، أخرجه الدارقطني في «العلل»(١٤/ ٨٣) ومعتمر بن سليمان، ذَكَره الدارقطني في «علله»(٣٤٣٥) معلقًا.
• الخلاصة: أن رواية الجماعة عن أبي أسامة ومن تابعه متابعة قاصرة دون الزيادة، وهي:«وقد استَقبل بأطراف أصابعه القبلة» هي الصواب.
وكَتَب شيخنا مع الباحث أبي سهل الربعي، بتاريخ (٢٦) محرم (١٤٤٦ هـ) موافق (١/ ٨/ ٢٠٢٤ م): الظاهر- والله أعلم- شذوذ هذه اللفظة من هذه الوجوه.
• تنبيه: في هذا الحديث زيادات ضعيفة:
١ - «راصًّا عقبيه مستقبل بأطراف أصابعه القبلة» وهي من مفاريد يحيى بن أيوب الغافقي التي نص عليها الحاكم في «مستدركه»(٨٣٢)، والطبراني في «الأوسط»(١٩٧) وقد سبق التنبيه عليها في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية»(٢/ ٢٨١).
٢ - «صدور قدميه نحو القبلة» وهي مُعَلة بأمرين:
أ- عدم سماع محمد بن إبراهيم التيمي من عائشة، قاله أبو حاتم كما في «جامع التحصيل»(٦٦٤).
ب-مدارها على يحيى بن سعيد، وقد اختُلف عليه فزادها جرير بن عبد الحميد (٢) مخالفًا ابن عيينة (٣) ومالكًا (٤).
(١) وقال الدارقطني في «علله» (١٤/ ٨٣): يُشبِه أن يكون القول قول أبي أسامة وعبدة بن سليمان؛ لأنهما زادا وَهُما ثقتان. (٢) أخرجه إسحاق في «مسنده» (١١٥٦). (٣) أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (٢٢٨٨٣). (٤) كما في «الموطأ» (١/ ٢١٤).