وكَتَب شيخنا مع الباحثَين: أبي ميمونة سيد بن عبد العزيز الشرقاوي وسعيد القاضي، بتاريخ (٢٢) شوال (١٤٤٥ هـ) موافق (١/ ٥/ ٢٠٢٤ م):
١ - سعيد بن سمعان ليس من أصحاب أبي هريرة المعروفين. ورَاجِع كلام أحمد فقد ضَعَّف ابن سمعان (١).
٢ - أصحاب أبي هريرة المعروفون رووا الحديث بلفظ آخَر، كما في «الصحيحين» وغيرهما وهو لفظ: «كلما خفض ورفع يكبر».
٣ - لم يُخرج البخاري ولا مسلم شيئًا مطلقًا لسعيد بن سمعان عن أبي هريرة.
٤ - ليس له في الكتب الأربعة خبر غير هذا (٢).
٥ - تَفرَّد بالرواية عنه ابن أبي ذئب.
٦ - اختُلف على ابن أبي ذئب في هذا الخبر.
٧ - فهمنا غمزًا في روايات سعيد بن سمعان عن أبي هريرة من كلام ابن عَدي في «الكامل».
٨ - لم يَرْوِ -فيما عَلِمْنا- أحد من أصحاب رسول الله ﷺ هذه اللفظة (لفظة مدًّا).
٩ - هذه اللفظة تَدخُل في أحاديث الأحكام فتحتاج إلى أسانيد قوية، فنراها ضعيفة، والله أعلم.
(١) في «الجامع لعلوم الإمام أحمد» (١٤/ ٢٣٣): سُئل أحمد عن هذا الحديث: أليس هو خطأ؟ أليس الحديث حديث أبي هريرة يَرفع يديه مدًّا؟ قال: لا أدري، هو خطأ، ولكن الناس يروونه هكذا. أي: رَفَع يديه مدًّا. وقال مرة: ضعيف، وابن سمعان ليس بشيء. (٢) تنبيه: له خبر عند أحمد (٨١١٤) وفيه: «يبايع لرجل بين الركن والمقام … ».