وقال الشافعي كما في «فتح الباري»(٤/ ١١٩) لابن رجب في «مختلف الحديث»(١) في الحديث الذي فيه المرأة والحمار والكلب: إنه غير محفوظ. ورَدَّه لمخالفته لحديث عائشة وغيره، ولمخالفته ظاهر القرآن: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الإسراء: ١٥]. وفي مسائل الحسن بن ثواب عن الإمام أحمد: قيل له: ما ترى في الحمار والكلب والمرأة؟ قال: الكلب الأسود يقطع أنه شيطان. قيل له: حديث أبي ذر؟ قال: هاتوا غير حديث أبي ذر، ليس يصح إسناده (٢).
وطَعَن في الحديث كله الزيلعي في «نصب الراية»(٢/ ٧٨): وعبد الله بن الصامت ابن أخي أبي ذر الغِفاري فيه لِين، وكذلك أعرض البخاري عن حديثه. وقال أبو حاتم: يُكتب حديثه.
• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث أحمد النمر، بتاريخ (١) ذي القعدة (١٤٤٥ هـ) موافق (٩/ ٥/ ٢٠٢٤ م) إلى ضعف: «تعاد الصلاة من ممر الحمار والمرأة … » وللخبر شواهد يُدفَع بها الكلام في عبد الله بن الصامت.
(١) انظر «تأويل مختلف الحديث» (ص: ٧٣). (٢) تنبيه: في رواية ابن هانئ: «مسائل أحمد» (ص: ١٠٠) رقم (٣٣٠): وسئل عن الكلب الأبيض، هل يَقطع الصلاة؟ قال: لا، إنما يَقطع الصلاة الأسود. وسألته عن الصلاة هل يقطعها شيء؟ قال: لا يقطعها إلا الكلب الأسود. فقيل له: في حديث عبد الله بن الصامت؟ قال: ما في قلبي منه شيء.