للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَلَمْ يَزَلِ النَّاسُ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى خَرَجْتُ مَعَ مَرْوَانَ - وَهُوَ أَمِيرُ المَدِينَةِ - فِي أَضْحى أَوْ فِطْرٍ، فَلَمَّا أَتَيْنَا المُصَلَّى إِذَا مِنْبَرٌ بَنَاهُ كَثِيرُ بْنُ الصَّلْتِ، فَإِذَا مَرْوَانُ يُرِيدُ أَنْ يَرْتَقِيَهُ قَبْلَ أَنْ يُصَلِّيَ، فَجَبَذْتُ بِثَوْبِهِ فَجَبَذَنِي، فَارْتَفَعَ فَخَطَبَ قَبْلَ الصَّلَاةِ. فَقُلْتُ لَهُ: غَيَّرْتُمْ وَاللَّهِ! فَقَالَ: أَبَا سَعِيدٍ، قَدْ ذَهَبَ مَا تَعْلَمُ. فَقُلْتُ: مَا أَعْلَمُ وَاللَّهِ خَيْرٌ مِمَّا لَا أَعْلَمُ! فَقَالَ: إِنَّ النَّاسَ لَمْ يَكُونُوا يَجْلِسُونَ لَنَا بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَجَعَلْتُهَا قَبْلَ الصَّلَاةِ.

• الخلاصة: أن رواية الجماعة هي الصواب عن داود بن قيس، والخبر متفق عليه من طريق زيد بن أسلم، وهي تؤيد القيام على رجليه.

وأما شيخنا فأشار إلى ورود التصحيف في «راحلته» أو «رجليه» مع الباحث محمد بن عادل مصباح، بتاريخ (١٧) محرم (١٤٤٦ هـ) موافق (٢٣/ ٧/ ٢٠٢٤ م)، وأن الباحث أورد كلامًا في ترجمة وكيع بن الجراح، خلاصته أنه كان يختصر الأحاديث، لكنه قد توبع على الاختصار.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>