للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأرجح في رواية ابن عون رواية الجماعة دون تفسير، وكَتَب شيخنا مع الباحث أبي سهل الربعي، بتاريخ (٢) محرم (١٤٤٥ هـ) موافق (٨/ ٧/ ٢٠٢٤ م): زيادة تفسيرية أدرجها ابن عون، ورواها عنه النضر بن شميل ويزيد بن هارون، لكن فصّل في رواية يزيد وأوهمتْ رواية النضر الاتصال. اهـ.

• ومما يَزيد الأمر وضوحًا وبيانًا المتابعات القاصرة وكلام أهل العلم:

• أما المتابعات فقد تابع الجماعة عن ابن عون متابعة قاصرة ثلاثة عن ابن سيرين:

١ - أيوب السختياني - وهو أثبت في ابن سيرين من ابن عون (١) - أخرجه مسلم (٥٧٣): حَدَّثَنِي عَمْرٌو النَّاقِدُ وَزُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ (٢)، قَالَ عَمْرٌو: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ قَالَ: سَمِعْتُ مُحَمَّدَ بْنَ سِيرِينَ يَقُولُ: سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللهِ إِحْدَى صَلَاتَيِ الْعَشِيِّ، إِمَّا الظُّهْرَ وَإِمَّا الْعَصْرَ، فَسَلَّمَ فِي رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ أَتَى جِذْعًا فِي قِبْلَةِ الْمَسْجِدِ، فَاسْتَنَدَ إِلَيْهَا مُغْضَبًا، وَفِي الْقَوْمِ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرَ، فَهَابَا أَنْ يَتَكَلَّمَا، وَخَرَجَ سَرَعَانُ النَّاسِ، قُصِرَتِ الصَّلَاةُ (٣)، فَقَامَ ذُو الْيَدَيْنِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ أَقُصِرَتِ الصَّلَاةُ أَمْ نَسِيتَ؟ فَنَظَرَ النَّبِيُّ يَمِينًا وَشِمَالًا، فَقَالَ: «مَا يَقُولُ ذُو الْيَدَيْنِ؟» قَالُوا: صَدَقَ، لَمْ تُصَلِّ إِلَّا رَكْعَتَيْنِ. فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ كَبَّرَ، ثُمَّ سَجَدَ، ثُمَّ كَبَّرَ فَرَفَعَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَسَجَدَ، ثُمَّ كَبَّرَ وَرَفَعَ. قَالَ: وَأُخْبِرْتُ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّهُ قَالَ: وَسَلَّمَ.


(١) قال ابن مَعين كما في «الجَرح والتعديل» (٢/ ٢٠٦): إذا اختَلف أيوب وابن عون في الحديث، فأيوب أثبت منه.
(٢) تابع ابنَ عيينة جماعة - الإمام مالك كما في «موطئه» (١/ ٩٣) ومن طريقه أخرجه البخاري (٧١٤، ١٢٢٨، ٧٢٥٠) وحماد بن زيد، أخرجه مسلم (٥٧٣)، وعبد الوهاب الثقفي، أخرجه ابن خزيمة في «صحيحه» (٨٦٠) ومعمر، أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (٣٤٤٧).
(٣) وفي رواية: «فَقَالُوا: قَصُرَتِ الصَّلَاةُ … ».

<<  <  ج: ص:  >  >>