للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انْتَهَى (١).

خالف محمدَ بن عجلان ومحمدَ بن إسحاق فليحُ بن سليمان فقال: عن عاصم بن عمر بن قتادة عن أبيه عن جَده، كما في «مختصر زوائد مسند البزار» (١/ ١٩٩) وقال: لَا نَعْلَمُ أَحَدًا تَابَعَ فُلَيْحًا عَلى هَذِهِ الرِّوَايَةِ. وروايتهما أرجح.

• الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث فاروق بن فاروق الحسيني، بتاريخ (١٨) رجب (١٤٤٥ هـ) موافق (٣٠/ ١/ ٢٠٢٤ م) إلى أن أشهر أوجه الجمع بين التغليس والإسفار وجهان:

١ - التأكد من طلوع الفجر.

٢ - اختلاف ليالي السنة في الطول والقِصر. وأما مزدلفة فليلة خاصة.

قال ابن قدامة في «المغني» (٢/ ٤٥): وَأَمَّا صَلَاةُ الصُّبْحِ فَالتَّغْلِيسُ بِهَا أَفْضَلُ، وَبِهَذَا قَالَ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَإِسْحَاقُ … وَرُوِيَ عَنْ أَحْمَدَ أَنَّ الاعْتِبَارَ بِحَالِ المَأْمُومِينَ، فَإِنْ أَسْفَرُوا فَالأَفْضَلُ الإِسْفَارُ؛ لِأَنَّ النَّبِيَّ كَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي العِشَاءِ، كَمَا ذَكَرَ جَابِرٌ، فَكَذَلِكَ فِي الفَجْرِ. فَأَمَّا الإِسْفَارُ المَذْكُورُ فِي حَدِيثِهِمْ فَالمُرَادُ بِهِ تَأْخِيرُهَا حَتَّى يَتَبَيَّنَ طُلُوعُ الفَجْرِ ويَنْكَشِفَ يَقِينًا، مِنْ قَوْلِهِمْ: (أَسْفَرَتِ المَرْأَةُ)، إِذَا كَشَفَتْ وَجْهَهَا.

* * *


(١) وفي «مسند البزار» (١٢/ ٣٥٠): هَذَا الْحَدِيثُ قَدِ اخْتُلِفَ فِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ: فَرَوَاهُ شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، عَنِ النَّبِيِّ ، وَلَا نَعْلَمُ أَسْنَدَ شُعْبَةُ عَنْ أَبِي دَاوُدَ إِلَاّ هَذَا الْحَدِيثَ، وَهُوَ أَبُو دَاوُدَ الْجَزَرِيُّ.
وَرَوَاهُ هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنِ ابْنِ جَادٍ، عَنْ جَدَّتِهِ حَوَّاءَ، عَنِ النَّبِيِّ ، وَلَا نَعْلَمُ رَوَى هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ هِشَامِ بْنِ سَعْدٍ إِلَاّ الْحُنَيْنِيُّ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، وَلَمْ يُتَابَعْ عَلَيْهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>