لكن نُقل عن البزار قوله كما في «التهذيب»: رَوَى عن معاذ ولا أعلمه سمع منه، وعن عوف بن مالك، ولم يكن له من الحديث ما يُعتبَر به حديثه.
والمُثبِت مُقدَّم على النافي لديَّ.
*-ووَثَّق عاصمًا الدارقطني، وذَكَره ابن حبان في «الثقات» وقال ابن حجر: مخضرم. وقال ابن القطان: لا نعرف أنه ثقة. وكلام الدارقطني مُقدَّم على ابن القطان ففيه زيادة علم.
• الأمر الثاني: الخلاف في راشد بن سعد، فقد وثقه ابن معين وأبو حاتم ويعقوب بن شيبة والنسائي ومحمد بن سعد والعجلي. وقال الإمام أحمد: لا بأس به. وقال فيه الدارقطني: ضعيف يُعتبَر به. وقال في موطن آخَر: لا بأس به إذا لم يُحدِّث عنه متروك. وضَعَّفه ابن حزم. وقول جمهور الموثقين مقدم وبخاصة هنا، فقد روى عنه حَريز بن عثمان وهو ثقة، وعلى ما سبق فالإسناد صحيح لكن يبقى توجيه المتن.
ويرى الباحث محمد بن أشرف الذهبي، بتاريخ (٥) شعبان (١٤٤٥ هـ) موافق (١٥/ ٢/ ٢٠٢٤ م) مع شيخنا، أن قوله ﷺ:«أَعتِموا» يفيد الوجوب وأن حديث «الصحيحين»: «لولا أن أشق» يفيد الندب. فقال شيخنا: اكتب هذه الملاحظات.
• تنبيه: هل هناك ربط بين هذا الحديث، وبين قصة تأخر النبي ﷺ عن أصحابه في ليلة الجن؟