للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أحمد (٨٤٠٣) وابن نمير، أخرجه مسلم (٢٤٥٨).

وتابع إسحاقَ بن نصر متابعة قاصرة عن أبي حيان دون «تامًّا» خالدٌ الواسطي، أخرجه أبو يعلى في «مسنده» (٦١٠٤).

• الخلاصة: أن لفظ «تامًّا» زيادة ثابتة في جل الطرق عن أبي حيان.

وأما شيخنا فقال مع الباحث سيد بن عبد العزيز، بتاريخ (٤) محرم (١٤٤٦ هـ) موافق (١٠/ ٧/ ٢٠٢٤ م): انظر الشروحات في معنى الطهور، هل بمعنى الغُسل أو بمعنى الوضوء؟

قال ابن حجر في «فتح الباري» (٣/ ٣٤): قَوْلُهُ: «طَهُورًا» زَادَ مُسْلِمٌ: «تَامًّا» وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ لَا مَفْهُومَ لَهَا. وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَخْرُجَ بِذَلِكَ الْوُضُوءُ اللُّغَوِيُّ فَقَدْ يَفْعَلُ ذَلِكَ لِطَرْدِ النَّوْمِ مَثَلًا.

وقال العيني في «عمدة القاري» (٧/ ٢٠٦): (مِنْ أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا)، أي: لم أتوضأ وضوءًا، وهو يَتناول الغُسل أيضًا.

• تنبيه: مما يبين معنى الطهور وأن المراد به الوضوء ما أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (٢٢٩٩٦): حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ (١)، حَدَّثَنِي حُسَيْنُ بْنُ وَاقِدٍ، أَخْبَرَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ بُرَيْدَةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي بُرَيْدَةَ يَقُولُ: أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ فَدَعَا بِلَالًا فَقَالَ: «يَا بِلَالُ بِمَ سَبَقْتَنِي إِلَى الْجَنَّةِ؟ مَا دَخَلْتُ الْجَنَّةَ قَطُّ إِلَّا سَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ أَمَامِي، إِنِّي دَخَلْتُ الْبَارِحَةَ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ خَشْخَشَتَكَ، فَأَتَيْتُ عَلَى قَصْرٍ مِنْ ذَهَبٍ مُرْتَفِعٍ مُشْرِفٍ فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ؟ قَالُوا: لِرَجُلٍ مِنَ الْعَرَبِ. قُلْتُ: أَنَا عَرَبِيٌّ، لِمَنْ


(١) تابع زيدَ بن الحباب عليُّ بن الحسن- هو ابن شقيق، أخرجه أحمد في «مسنده» (٢٣٠٤٠) وزاد: «ما أَذَّنْتُ قط» وفي رواية عند ابن خزيمة: «ما أذنبتُ» وقال الشيخ الألباني: ورواية التأذين هي الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>