كتاب سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية

أنواع الوحي (النفث في نفسه ﷺ) - الحديث الثاني - ج: 13 - ص: 145

ﷺ يَقُولُ: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إِلَّا وَقَدْ أَمَرْتُكُمْ بِهِ، وَلَيْسَ مِنْ شَيْءٍ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ النَّارِ وَيُبَاعِدُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا قَدْ نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ، وَإِنَّ الرُّوحَ الْأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِيَ أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَسَمَةٍ تَمُوتُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلَا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ فِي مَعَاصِي اللَّهِ؛ فَإِنَّهُ لَا يُنَالُ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلَّا بِطَاعَتِهِ».

تابع عبدةَ محمد بن بِشر، أخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٣٤٣٣٢).

• واختُلف في تعيين شيخ إسماعيل:

١ - عبد الملك كما سبق، وهي واضحة الانقطاع.

٢ - عطف زُبَيْد اليامي على عبد الملك أخرجه البغوي (١) في «شرح السنة» (٤١١٣).

٣ - زبيد اليامي (٢) تارة عن مُرة عن ابن مسعود، ذَكَره الدارقطني في «علله» (٨٧٥)، وتارة عمن حدثه، أخرجه القُضاعي في «مسند الشهاب» (١١٥١).

٤ - عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود، ذَكَره الدارقطني في «علله» (٨٧٥).

ورواه يونس بن كثير عن ابن مسعود، أخرجه الحاكم في «مستدركه» (٢١٨٩)، وعنه البيهقي في «الاعتقاد» (ص/ ٩١)، وفي سنده سعيد بن أبي أمية الثقفي، مجهول. ويونس بن كثير (٣) ترجمه البخاري، ولم يَذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا.

---

(١) اسمه الحسين بن مسعود بن محمد بن الفَرَّاء، البغوي الشافعي (ت: ٥١٦ هـ) وهو صاحب التفسير.
وهناك أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي (ت: ٣١٧ هـ) صاحب «معجم الصحابة».
(٢) وتارة ليث بن أبي سُليم عن زبيد اليامي عن مُرة عن ابن مسعود، أخرجه قوام السُّنة (١٠٩٨)، وفي سنده ليث وهو ضعيف، والراوي عنه الحسن بن عجلان، مجهول.
(٣) وقع عند الحاكم: (بكير) بدل (كثير) والصواب من رواية البيهقي عنه وتراجم الرواة.