وذَكَر فيه أيضًا عن أحمد بن سلمة قال: كنتُ أنا ومسلم عند علي بن نصر الجهضمي، فقال مسلم: لا أعلم اليوم أحدًا أعلم بحديث أهل البصرة من علي بن نصر. قال أحمد: فقلت لعلي: تعرف، فذكرتُ له هذا الحديث فتعجب. فقال له مسلم: محمد بن رافع ثقة مأمون، صحيح الكتاب.
ووجهة مَنْ يُصحِّح أن الأرجح في الأسانيد هو المتصل، ويؤيده كلام مسلم وقول الترمذي: هذا حديثٌ حسن صحيح غريب.
ووجهة مَنْ يُضعِّف هي ترجيح غير الجادة وهي المرسلة، وهو اختيار البخاري، ويؤيده كلام الطبراني في «المعجم الصغير»(١/ ٣٣١): لَمْ يَرْوِهِ عَنْ حَمَّادٍ إِلَّا الْعَقَدِيُّ، تَفَرَّدَ بِهِ ابْنُ رَافِعٍ.
• الخلاصة: كَتَب شيخنا مع الباحث أبي حمزة السويسي في المجلس الثالث، بتاريخ (٢٨/ ١/ ٢٠٢٤ م): احكم على السند، وراجع العلل تفضلًا.
ثم أفاد الباحث أحمد بن علي بكلام البخاري السابق فكَتَب: لكن أُرجح رواية حميد عن بكر المزني لمخالفتها الجادة. والله أعلم. رَاجِع بدقة ترجمة محمد بن رافع، ورَاجِع أيضًا «فتح الباري».