للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يُهِمُّنِي الْيَوْمَ إِلَّا نَفْسِي، وَلَكِنِ ائْتُوا مُوسَى الَّذِي اصْطَفَاهُ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَكَلامِهِ. فَيَأْتُونَهُ، فَيَقُولُونَ: يَا مُوسَى، أَنْتَ الَّذِي اصْطَفَاكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَكَلَّمَكَ، فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا. فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ، إِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ، وَإِنَّهُ لَا يُهِمُّنِي الْيَوْمَ إِلَّا نَفْسِي، وَلَكِنِ ائْتُوا عِيسَى رُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ. فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ: اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ، فَلْيَقْضِ بَيْنَنَا. فَيَقُولُ: إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ، إِنِّي اتُّخِذْتُ إِلَهًا مِنْ دُونِ اللَّهِ، وَإِنَّهُ لَا يُهِمُّنِي الْيَوْمَ إِلَّا نَفْسِي … ».

وتابع حمادَ بن سلمة على المتن، وبخاصة «لواء الحمد» لكن جعلاه من حديث أبي سعيد الخدري:

١ - سفيان بن عيينة، أخرجه الترمذي (٣١٤٨، ٣٦١٥) وغيره وفيه: «إني عُبدت من دون الله».

٢ - هُشيم، أخرجه ابن ماجه (٤٣٠٨) ولم يَذكر: «إني عُبدت من دون الله» أو «إني اتُّخذت … ».

وسُئل أبو حاتم في «علله» (٥/ ٥٠٣) عن هذا الحديث، فقال: حديث حماد أشبه (١).

• الخلاصة: أن طريق حماد بن سلمة عن علي بن زيد قوية في الشواهد، ولها شاهد من حديث أنس، لكن أصله في الصحيح دون «لواء الحمد». وانتهى شيخنا مع الباحث عبد الله بن أسامة التهامي، بتاريخ (٧) محرم (١٤٤٦ هـ) موافق (١٣/ ٧/ ٢٠٢٤ م) إلى ضعفه لضعف علي بن زيد.


(١) سبق قول أبي حاتم كما في «العلل» (١٢١١): أضبط الناس لحديث ثابت وعلي بن زيد: حماد بن سلمة، بَيَّن خطأ الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>