منكر، وإنما ضعفوه لأنه لم يَلْقَ مَنْ يُحدِّث عنهم. وفي «سؤالات الحاكم للدارقطني»: اختَلف فيه شيوخنا، ولم يكن من أهل الحديث، وأبوه ثقة.
• الخلاصة: أن في سنده:
١ - سنان بن أبي سنان، مختلف فيه، فقد وثقه العجلي، وذَكَره ابن حِبان في «الثقات» وأَخرج له البخاري ومسلم متابعة، وتَفرَّد الزهري عنه بالرواية، وجهله العُقيلي، ولم أقف على أحد من أهل العلم ضَعَّفه، فأرى تصحيح خبره لأن مع الموثقين زيادة علم. وقال الترمذي عقبه: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
٢ - أن زيادة «ويَذبحون عندها» منكرة من حيث السند (١).
أما شيخنا فقال مع الباحث إبراهيم بن صالح البلقاسي، بتاريخ (١) ذي القعدة (١٤٤٥ هـ) موافق (٩/ ٥/ ٢٠٢٤ م): الحديث كله قابل للنزاع في سنان … وتفرد الزهري عنه، ولم يوثقه كبير مُعتبَر.
وللخبر شاهد من حديث كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف المُزني عن أبيه عن جَده، وفيه زيادة:«وكانت تُعبَد من دون الله» أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره»(٨٩١٠)، وكثير متروك. وقال الحاكم: حدثنا عن أبيه عن جَده نسخة مناكير.
* * *
(١) ولهذه اللفظة شاهد من حديث ابن عباس ﵄، أخرجه الأزرقي في «أخبار مكة» (١/ ١٣٠) وفي سنده الواقدي، متروك، وشيخه ابن أبي حبيبة منكر الحديث. وشيخه داود بن الحصين قال فيه ابن المديني: ما رَوَى عن عكرمة فمنكر.