قال النووي: يُكْرَه أن يقال في الأذان: «حي على خير العمل» لأنه لم يَثبت عن رسول الله ﷺ، وروى البيهقي فيه شيئًا موقوفًا على ابن عمر وعلي ابن الحسين ﵃ قال البيهقي: لم تَثبت هذه اللفظة عن النبي ﷺ، فنحن نَكره الزيادة في الأذان، والله أعلم (٣).
• وقال ابن تيمية: وقد زادت الرافضة في الأذان شعارًا لم يكن يُعْرَف على عهد النبي ﷺ، ولا نَقَل أحد أن النبي ﷺ أَمَر بذلك في الأذان، وهو قولهم:«حَيّ على خير العمل».
وغاية ما يُنقل إن صح النقل أن بعض الصحابة كابن عمر ﵄، كان يقول ذلك أحيانًا على سبيل التوكيد، كما كان بعضهم يقول بين النداءين:«حي على الصلاة حي على الفلاح» وهذا يسمى نداء الأمراء، وبعضهم يسميه التثويب، ورَخَّص فيه بعضهم وكرهه أكثر العلماء، ورووا عن عمر وابنه وغيرهما كراهة ذلك.
(١) إسناده ضعيف: أخرجه عبد الرزاق في «مصنفه» (١٧٨٦) عن مَعْمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن رجل، أن ابن عمر، به. (٢) رجاله ثقات: علقه الترمذي في «سُننه» (١٩٨) ووصله عبد الرزاق في «مصنفه» (١٧٩٧) عن ابن جُريج عن نافع، به. (٣) «المجموع شرح المهذب» (٣/ ٩٨).