وخالفه حميد فقَطَعه كما عند ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (٢٧٢٠٨): حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: حدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: كَثْرَةُ الضَّحِكِ تُمِيتُ الْقَلْبَ.
٣ - واثلة بن الأسقع (١)، وحَكَى الخلاف إليه الدارقطني في «علله»(٣/ ٤١٤) وقال: وليس هذا القول بمحفوظ، والحديث غير ثابت.
الخلاصة: أن طرقه كلها ضعيفة، والظاهر أنه من قول الحسن، وإسناده صحيح.
وكَتَب شيخنا مع الباحث عبد الله بن أسامة التهامي، بتاريخ (١) جمادى الأولى (١٤٤٥ هـ) الموافق (١٥/ ١١/ ٢٠٢٣ م): مُشكِل علينا قول الترمذي (٢) مع وجود كل هذه الطرق، فهل يَرجع بعضها إلى بعض أم لا؟
ثم كَتَب على سند إبراهيم بن حنين: أما السند هذا ففيه عبد الحميد بن جعفر، فيه بعض مقال، وتحرير القول في سماع ابن حنين من أبي هريرة ﵁. اه.
(١) أخرجه ابن ماجه (٤٢١٧) وغيره. (٢) قال عقب طريق الحسن عن أبي هريرة ﵁: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لَا نَعْرِفُهُ إِلَّا مِنْ حَدِيثِ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، وَالحَسَنُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ شَيْئًا. هَكَذَا رُوِيَ عَنْ أَيُّوبَ، وَيُونُسَ بْنِ عُبَيدٍ، وَعَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ، قَالُوا: لَمْ يَسْمَعِ الحَسَنُ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. وَرَوَى أَبُو عُبَيدَةَ النَّاجِيُّ عَنِ الحَسَنِ هَذَا الحَدِيثَ قَوْلَهُ، وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ.