كتاب سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية

كتاب الصيام - هل ثبت صيام أيام البيض عن رسول الله ﷺ؟ - ج: 11 - ص: 87

وتابعه سنان بن الحارث، وقال فيه ابن حبان في «الثقات» (٨/ ٢٩٩): يَروي المقاطيع (١).

وتابع مجاهدًا سالم بن أبي الجعد، أخرجه البزار (٥٤٠٢) وفي سنده موسى بن زكريا، متروك.

وتابعهما عبد الرحمن بن البَيْلَمانيّ، أخرجه البزار (٥٤٠٢) والطبراني في «المعجم الكبير» (١٣٩٢٤) وفي الطريق إليه محمد بن الحارث، ضعيف.

ومحمد بن عبد الرحمن هو وأبوه ضعيفان.

الحديث التاسع: حديث عِمران بن حُصين، أخرجه البخاري (١٩٨٣) ومسلم (١١٦١): عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ ﵄، أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ قَالَ لِرَجُلٍ: «هَلْ صُمْتَ مِنْ سُرَرِ هَذَا الشَّهْرِ شَيْئًا؟» قَالَ: لَا. فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «فَإِذَا أَفْطَرْتَ مِنْ رَمَضَانَ، فَصُمْ يَوْمَيْنِ مَكَانَهُ».

والشاهد فيه كلمة (سُرَرِ) فمنهم مَنْ قال: آخِر الشهر (٢). ومنهم مَنْ قال: وسطه وهي أيام البِيض.

---

(١) وأما المقاطيع فهي الموقوفات على التابعين فيلزم كتبها والنظر فيها لتتخير من أقوالهم ولا تشذ عن مذاهبهم. كما في «الجامع لأخلاق الراوي» (٢/ ١٩١) للخطيب البغدادي.
(٢) وهما النحاس وابن قتيبة، قالا: سرره آخِر ليلة منه؛ لأن القمر يستسر فيها. وقال الكِسائي والأزهري: السرار: آخِره.