وقال أبو نُعيم في «الحِلية»(٨/ ٢٥٧): غريب من حديث الفَزَاري والأعمش، لم نكتبه إلا من هذا الوجه.
إذًا وجهة مَنْ يُضعِّف هذا الخبر ما يلي:
١ - ترجيح البخاري المقطوع من قول مجاهد على الموصول من طريق أبي بكر بن عياش، وإن كان اختاره الدارقطني في موطنين، لكن قال محمد بن عبد الله بن نُمير: أبو بكر ضعيف في الأعمش وغيره.
٢ - الاختلاف القوي على الأعمش:
أ- من قول مجاهد.
ب-عن أبي صالح عن أبي هريرة.
ت- عن أبي صالح، عن بعض أصحاب النبي ﷺ قال: قال النبي ﷺ.
ث-عن أبي صالح عن أبي هريرة أو أبي سعيد، شَكَّ الأعمش.
ج-عن أبي سفيان عن جابر ﵁.
ح - حسين الخُرَاساني عن أبي غالب، عن أبي أُمامة ﵁(١).
فهذه ستة أوجه تجعل الباحث يَحكم بأن الأعمش اضطرب فيه، وإن لم
(١) أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (٢٢٢٠٢): حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ حُسَيْنٍ الخُرَاسَانِيِّ، عَنْ أَبِي غَالِبٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ عِنْدَ كُلِّ فِطْرٍ عُتَقَاءَ». وأخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (١٣٦٩)، والبيهقي في «الشُّعب» (٥/ ٢٢١).