وَقَالَ: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ﴾ [الزمر: ٣٠]، وَقَالَ: ﴿وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ [آل عمران: ١٤٤]، قَالَ: فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ» (١) ﵃.
• أما نعي الجاهلية:
فهو مصحوب بالاعتراض على الأقدار والتباهي والتفاخر بالأنساب.
ومنه قول طرفة ابن العبد موص ابنة أخيه (٢):
إذا مت فانعيني بما أنا أهلُه … وشُقي عليَّ الجيبَ يا ابنة معبد
وفي حديث ابن مسعود ﵁: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَطَمَ الخُدُودَ، وَشَقَّ الجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الجَاهِلِيَّةِ» (٣).
وعليه يحمل إن ثبت ما جاء في النهي عن النعي من حديثي حذيفة وابن مسعود ﵄.
(١) أخرجه البخاري (٣٦٦٨).(٢) انظر: «شرح المعلقات السبع» (ص: ١١٧) للزوزني.(٣) أخرجه البخاري (١٢٩٤) ومسلم (١٠٣).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute