وورد من طريق ابن عجلان عن نافع، وفيها مقال سبق، أن عمر ﵁ ضَرَب أحد الرجلين. أخرجه عبد الرزاق في «مُصنَّفه»، رقم (١٧١١): عَنِ ابْنِ عُيَيْنَةَ، عَنِ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ نَافِعٍ قَالَ: كَانَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ يَقُولُ: لَا تُكْثِرُوا اللَّغَطَ، يَعْنِي فِي الْمَسْجِدِ. قَالَ: فَدَخَلَ الْمَسْجِدَ ذَاتَ يَوْمٍ، فَإِذَا هُوَ بِرَجُلَيْنِ قَدِ ارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا، فَبَادَرَاهُ، فَأَدْرَكَ أَحَدَهُمَا فَضَرَبَهُ، وَقَالَ:«مِمَّنْ أَنْتَ؟» قَالَ: مِنْ ثَقِيفٍ. قَالَ: إِنَّ مَسْجِدَنَا هَذَا لَا يُرْفَعُ فِيهِ الصَّوْتُ.
ومِن الآثار في ذلك: ما أخرجه ابن أبي شيبة في «مُصنَّفه»، رقم (٧٩٠٢): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ قَالَ: نَا شُعْبَةُ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سَمِعَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَجُلًا رَافِعًا صَوْتَهُ فِي الْمَسْجِدِ، فَقَالَ: أَتَدْرِي أَيْنَ أَنْتَ؟
(١) في «جامع الأصول» لأبي السعادات ابن الأثير (١١/ ٢٠٥): (فحصبني) أي رماني بالحصباء، وهي الحصى الصغار. (٢) أورده أبو عبد الله الحُميدي في أفراد البخاري في «الجمع بين الصحيحين» (١/ ١٢٠). الخلاصة: صحيح. وقال شيخنا مع الباحث، أبي حمزة السويسي، بتاريخ (١٦) صفر (١٤٤٤ هـ)، الموافق (١٠/ ٩/ ٢٠٢٢ م) وهو يَعرض الأحاديث الضعيفة في تفسير شيخنا، أورده في تفسير سورة الحجرات: لأني لم أخرجه هناك. قلت: ففي «تفسير جزء الأحقاف» (ص/ ٢٩٨) ط مكة: لم أقف على إسناده.