وقال الحافظ ابن حجر: "السبيل إلى معرفة سلامة الحديث من العلة كما نقله المصنف (أي ابن الصلاح) عن الخطيب: أن يُجمع طرقَه، فإن اتفقت رواته واستووا ظهرت سلامته، وإن اختلفوا أمكن ظهور العلة، فمدار التعليل في الحقيقة على بيان الاختلاف" (٢).
• وقد يظفر الباحث بعلة خبر فيضعف أو طريق أو شاهد يصحح به فيستدرك بذلك على من سبقه فينبغي له أن يحافظ على هذه النعمة ويزاد بذلا لدين الله ﷿ ولا يحمله ذلك على الغرور وسوء الأدب والتعالي في انتقاص أهل العلم ولا يظنن باجتهاده في مسألة أنه يفوق غيره مطلقا فلم يقل أحدٌ بتفضيل الخضر ﵇ مطلقا على كليم الله وثالث أولي العزم الخمسة موسى بن عمران ﵇ لما رحل إليه في ثلاث مسائل.
(١) «الجامع لأخلاق الراوي» (٢/ ٢٩٥). (٢) «النكت على ابن الصلاح» (٢/ ٧١٠).